فوز بريطاني وبلجيكي بجائزة نوبل للفيزياء

اعلنت أكاديمية العلوم السويدية الملكية فوز البريطاني بيتر هيجز والبلجيكي فرانسوا إنجلرت بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2013 لتنبؤهما بوجود جسيم هيجز العنصر الأساسي لتفسير سبب وجود كتلة للجسيمات الأولية تشكلت منها النجوم والكواكب.

 

وبعد نصف قرن من عملهما الاصلي أمكن رصد الجسيم الجديد في نهاية المطاف عام 2012 في مختبر سيرن العملاق للابحاث حيث يوجد مصادم جزيئات تحت الارض قرب جنيف. ولقي هذا الاكتشاف اشادة باعتباره واحدا من أهم الاكتشافات في الفيزياء.

 

وكان العالمان أبرز المرشحين لاقتسام الجائزة وقيمتها ثمانية ملايين كرونة سويدية (1.25 مليون دولار) بعد أن أكدت التجارب العلمية في مختبر سيرن الاوروبي صحة آرائهما النظرية.

 

وللوصول إلى الجسيم المراوغ قام العلماء العالمين في مصادم بفحص معلومات عن ما خلفه تصادم تريليونات البروتونات دون الذرية.

 

وقالت الأكاديمية في بيان "النظرية الفائزة بالجائزة جزء مهم في نظرية النموذج العياري للجسيمات التي تصف كيف شيد العالم."

 

وأضافت "وفقا لنظرية النموذج العياري كل شيء من الزهور والناس إلى النجوم والكواكب يتألف من بضعة كتل: جسيمات المادة."

 

وجسيم هيجز هو الجزء الاخير في النموذج العياري في الفيزياء الذي يصف التركيب الاساسي للكون.

 

وتحدد وصية الفريد نوبل المليونير السويدي مخترع الديناميت عدد الفائزين بالجائزة بألا يزيد على ثلاثة. لكن ستة علماء نشروا أبحاثا ذات صلة في عام 1964 وعمل الاف غيرهم من اجل رصد جسيم هيجز في المصادم.

 

وكان إنجلرت (80 عاما) وزميله روبرت بروت الذي توفي في عام 2011 - أول من نشر هذه الابحاث - لكن هيجز البالغ من العمر 84 عاما جاء بعدهما بأسبوعين وكان أول شخص يتوقع صراحة وجود جسيم جديد.

 

وظهرت اقتراحات مماثلة من جانب الباحثين الامريكيين كارل هاجن وجيرالد جورالنيك والباحث البريطاني توم كيبل بعد ذلك بوقت قصير.

 

ويبين عملهم المشترك كيف أن الجسيمات الاولية داخل الذرة تشكل كتلة من خلال التفاعل مع حقل ينتشر في الفضاء كله وكلما زاد تفاعلها كلما أصبحت الكتلة أكثر وزنا. والجسيم المرتبط بهذا المجال هو جسيم هيجز

المصدر: وكالات - وكالة قدس نت للأنباء -