قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات العربية والصين عباس زكي، إن زيارته إلى العاصمة السورية دمشق ومقابلة الرئيس السوري بشار الأسد كانت "ضرورية لانقاد ما تبقى من المخيمات الفلسطينية، ولتقديم المساعدة لحوالي 400 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في هذه المخيمات، وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه أهلنا في سوريا".
وكشف زكي في تصريحات لإذاعة موطني اليوم الأربعاء، أن أكثر من مائة ألف فلسطيني أصبحوا خارج مخيماتهم وخارج سوريا بسبب الصراع الدائر هناك، لافتا إلى أنه بحث مع الرئيس السوري كيفية إيجاد آليات لإيصال الغذاء والدواء لأهلنا في سوريا وتوفير ممرات آمنة لهم.
وأشار إلى أنه من أصل 250 ألف لاجئ فلسطيني، وأنه لم يبق سوى 18 ألف لاجئ في مخيم اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، ومن بقوا في المخيم هم بدون كهرباء ولا ماء صالح للشرب منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأضاف، "ما نحاول القيام به هو إيصال أكثر من ألفي سلة غذائية لأهلنا في مخيم اليرموك، وكل سلة تحوى 30 كيلوغرام من المواد الغذائية"، مشددا على أن القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس يتابعون باهتمام بالغ وبشكل يومي مأساة أهلنا في سوريا.
وقال: إن ما نخشاه هو تهرب المجتمع الدولي، وخاصة الأونروا من تحمل مسؤولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأن يتم التعامل معهم وكأنهم ليسوا لاجئين، وهو ما يعني مساسا بحقهم بالعودة إلى ديارهم ووطنهم فلسطين، مشيرا إلى أن هذا التوجه الخطير إن حصل سيكون جزءا من مخطط إسرائيلي يحرم شعبنا من حقه في العودة.