أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي اليوم قرار بلدية الاحتلال بناء 58 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسجات زئيف" في القدس الشرقية، وتكثيف اعتداءات عصابات المستوطنين وحاخامتهم واقتحاماتهم المتكررة لباحات المسجد الأقصى تحت حماية جنود وشرطة الاحتلال، واعتقال صحفيين وشابين، كما استنكرت حملات ما يسمى "دفع الثمن" واحراق سيارات المواطنين، وخط شعارات عنصرية على مسجد برقة شمال شرق رام الله، ومهاجمة مدرسة في قرية جالود شمال الضفة ، بالاضافة الى حرق الأراضي الزراعية وقطع أشجار الزيتون المثمر.
وأكدت عشراوي أن اسرائيل القوة المحتلة تتحول بشكل تلقائي بفعل سياساتها المدروسة الى دولة مستوطنين خارجة عن القانون، وتكثّف وتتمادى بتنفيذ مشروعها التهويدي الاستيطاني على مستويين متوازيين يتمثلان في السياسة التوسعية من محاولات تهويد وضم القدس، وهدم للمنازل، ومصادرة الأرض والهويات، وسرقة الموارد الطبيعية، وفرض الحصار، والاجتياحات والقتل وغيرها من الانتهاكات الأحادية المنافية للقانون الدولي، بالتزامن مع ارهاب المستوطنين المنظم وفق نهج عنيف واجرامي يقوم على اساس طرد ابناء شعبنا من ارضه بكل الوسائل، وتهديد وجوده من خلال ممارسة العنف المتعاظم يوماً بعد يوم.
وقالت: " ان حملة (دفع الثمن) التي ينفّذونها أفراداً أو مجموعات تحت رعاية دولة الاحتلال ومؤسساتها السياسية الرسمية والدينية والعسكرية تهدف الى إجهاض أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة جغرافياً، تدعمها التصريحات والممارسات الاسرائيلية الرسمية، وتوفر لها الحصانة القانونية والسياسية".
واضافت: " لا فائدة تُرجى من المفاوضات بعد ان أفرغتها قوة الاحتلال من أهدافها ظل ممارساتها الممنهجة التي تسعى الى تدمير فرص السلام، وحل الدولتين، والحل يكمن في ان تواجه دول العالم قوة الاحتلال، وتلزمها بسحب مستوطنيها ومستعمراتها من ارضنا، ووقف خروقاتها، وانهاء احتلالها باعتباره الضمان الوحيد للاستقرار والأمن في المنطقة"
هذا ودعت عشراوي الدول العربية والاسلامية بالخروج عن صمتها، والتحرك الفوري لوقف سياسات تهويد الأقصى ووقف هذه الجرائم التي تنفذها اسرائيل على مرأى ومسمع العالم، كما دعت المجتمع الدولي الى اتخاذ اجراءات فاعلة لردع ولجم قوة الاحتلال، ومحاكمتها على جرائمها قبل فوات الأوان، وقبل أن تجر المنطقة الى دوامة من العنف لا تحمد عقباها