أكد رئيس مجلس الأعيان الأردنى طاهر المصرى، مساء السبت، أن الاحتلال الإسرائيلى يسابق الزمن حاليًا فى تهويد القدس، مستغلا الظروف السائدة فى العالم العربى وتقاعس العرب والمسلمين عن النهوض بالواجب والتصدى لأبشع هجمة ترتكبها إسرائيل بحق فلسطين وشعبها والمدينة المقدسة.
وقال المصرى، فى كلمته خلال مهرجان (القدس تناديكم) الذى نظمه حزب الجبهة الأردنية الموحدة بحضور عدد من الشخصيات السياسية والحزبية "إن القدس لم تتعرض عبر تاريخها، مثلما تتعرض له اليوم من تنفيذ لمخطط التهويد الظالم فى صورة يسابق فيها الاحتلال الزمن".
وأضاف إن ما يرتكبه الاحتلال من ممارسات تنفذ على مرأى ومسمع الدنيا بأسرها، هو اقتلاع للإنسان من أرضه وتهويد لكل ما يرمز لعروبته وإسلامه، عبر ممارسات إجرامية تتنافى مع أبسط مبادئ الحق والعدل على هذا الكوكب.
ووجه اللوم إلى قوى النفوذ فى العالم التى تنكرت للقضية الفلسطينية وصمتت عما يجرى فى القدس الشريف من استيطان وحفريات مستمرة منذ اليوم الأول للاحتلال عام 1967، معتبرًا أن اللوم الأكثر يقع بحق العرب والمسلمين الذين لم يلبثوا يكتفون ببيانات الإدانة والاستنكار حيال الممارسات الإسرائيلية.
وشدد على أن ما تحتاجه القدس والمقدسات اليوم، هو الدعم المادى والعملى المباشر للشعب الفلسطينى الرازح تحت الاحتلال والمتصدى لمخططات الاستيطان والتهويد، مؤكدًا أن الدعم المطلوب يكون عبر المحافل الإقليمية والدولية بغية حث المجتمع الدولى حثًا حقيقيًا للقيام بواجباته والإقرار عمليًا بحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطنى وعاصمتها القدس الشريف.
ومن جهته، قال الأمين العام لحزب الجبهة الأردنية الموحدة، أمجد المجالى، إن القضية الفلسطينية هى المحرك الأساسى لكل ما حدث ويحدث فى المنطقة، وأن القدس هى قضية غير قابلة للتفاوض أو التشاور، مؤكدًا أن القدس لا يمكن أن تكون يهودية كونها مكتوبة فى صحائف الله عربية وإسلامية.
وبدوره، قال أمين عام اللجنة الملكية لشئون القدس، عبد الله كنعان، إن الحديث عن القدس يرسخ فى عقولنا ووجداننا أن الأردن هى بوابة القدس وأن معركة مؤتة كانت المدخل إلى المدينة المقدسة وفلسطين وبلاد الشام وفارس، مثلما تذكرنا بحطين واليرموك والقائد صلاح الدين والعهدة العمرية.