تعيش إسرائيل حالة من العجز بعد فشل أجهزتها الأمنية في فك شفرات العمليات الأخيرة التي استهدفت إسرائيليين بالضفة الغربية، وعدم قدرتها على الوصول إلى المنفذين، بدءاً بعملية اختطاف وقتل جندي في قلقيلية، ومروراً بعملية قنص جندي أخر بالخليل، وطعن مستوطنة في مستوطنة بساغوت، وليس أخيراً مقتل ضابط احتياط رفيع في منطقة الأغوار.
وتظهر حالة العجز في تصريحات المسئولين الإسرائيليين والتي أوردت صحيفة "إسرائيل اليوم" جزء منها، مشيرة إلى أن أغلب هؤلاء طالبوا بوقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية واعتبروها سبباً رئيساً في عودة الهجمات التي تستهدف الإسرائيليين في الضفة.
فمن جهته تطرق الرئيس الإسرائيلي "شمعون بيرس" للعملية، قائلاً: "لن يرتاح أحد حتى ضبط الفاعلين ، وكشف ملابسات الحادثة ، وقد أرسلت التعازي وأبديت عن أسفي على فقدان ضابط كبير جداً في الجيش الإسرائيلي".
وقال الجنرال "بيني غانتس" رئيس أركان الجيش الإسرائيلي:"نحن نحقق في الحادث ومصرين على ضبط الفاعلين"، وذلك خلال لقاء جمعه بزعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل.
وقال وزير الإسكان "أورى أرئيل" من حزب البيت اليهودي المتطرف: "بأنه يعرف الضابط المقتول عوفر شخصياً وقابله في الفترة الأخيرة، مضيفاً: "الحديث يدور عن حادث قاتل وفشل إضافي للجيش ، يثبت أن محادثات السلام تجبي فقط ضحايا لا السلام"، وطالب رئيس الحكومة بالوقف الفوري للمفاوضات.
وذكرت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية صحيح لم تعقب على العملية ولكن مصدر رفيع في السلطة أخبرها أن الارتفاع في حوادث القتل على خلفية أمنية في الضفة نابع من التنسيق الأمني الخاطئ بين قوات الجيش الإسرائيلي وأجهزة السلطة الأمنية.
وأضاف : إن "الجيش الإسرائيلي يفعل ما يحلو له في المناطق الخاضعة لسيطرة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية".
يذكر أن ضابط احتياط برتبة عقيد قتل وأصيبت زوجته بجروج طفيفة، الخميس الماضي في منطقة شمال الأغوار في مستوطنة "شدموت محولا" بعد مهاجمتهما من قبل شبان مجهولين كانوا مسلحين ببلطات وقضبان حديدية، وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن خلفية القتل "قومية كما يبدو"، وادعت زوجته أنهما هوجما من قبل فلسطينيين.