أكد مركز اسري فلسطين للدراسات بان إطلاق الاحتلال سراح الأسير حسن عبد الحليم عبد القادر ترابي 23 عام، من نابلس ليس كرماً منه ،إنما جاء خشية أن يستشهد الأسير داخل السجون لخطورة حالته .
وأوضح المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن حاله الأسير ترابى فى تدهور مستمر ودخلت في الآونة الأخيرة في مرحلة الخطورة الشديدة نتيجه معاناته من مرض السرطان فى الدم ، وقد اضطر الاحتلال الى إدخاله فى قسم العناية المركزة ، بعد إجراء عملية جراحية له في مستشفى "العفولة ، وبعدها اتخذ الاحتلال قرارا بإطلاق سراحه ، بعد ان يأس من شفائه ، خوفا من وفاته داخل السجن ، مما سيحمل الاحتلال المسئولية المباشرة عن حياته ، وما لهذا الأمر من تبعات على الأرض.
وأشار الأشقر أن الاحتلال رفض العديد من النداءات القانونية والإنسانية للإفراج عن الأسير الترابى نظراً لخطورة وضعه الصحي حيث اعتقل قبل 8 اشهر وهو يعانى من مرض السرطان ، وازدادت حالته خطورة فى ظل الظروف القاسية التي يعيشها الأسرى داخل السجون والإهمال الطبي المتعمد وسياسة الاستهتار بحياة الأسرى، علما بأنه لا يزال موقوف ولم يصدر بحقه اى حكم .
واتهم الأشقر الاحتلال بتعمد ترك الأسرى المرضى بدون علاج أو متابعة ، والتأخر في إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية وصور الأشعة والتي تكتشف المرض في مراحله الأولى إلى أن يتمكن المرض ويستفحل في أجساد الأسرى ، فقد ينتظر الأسير المريض لشهور طويلة ولسنوات لكي تسمح له إدارة السجن بإجراء تحليل أو صورة أشعة، كذلك تأجيل إجراء عمليات جراحية عاجلة لبعض الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة وصعبة إلى انعدام الأمل في الشفاء وتعرض الأسرى إلى خطر حقيقي على حياتهم .
ولا تقدم إدارة السجون علاج مناسب للمئات من الأسرى الذين أجمع الأطباء على خطورة حالتهم الصحية، وحاجتهم الماسة للعلاج بما فيهم كبار سن، وأطفال، ونساء، وتعالجهم بحبة الأكامول التي يصفها الأطباء لجميع الأمراض على اختلافها كمرضى السكري، والقلب، والسرطان ، والكلى .
وحمَّل المركز الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير المحرر الترابى إذا حدث معه اى مكروه ،نتيجة الأوضاع الصعبة التي عانى منها داخل السجون وحرمانه من العلاج المناسب، ورفض الإدارة إطلاق سراحه لإكمال علاجه فى الخارج ، واستشهد المركز بعدة حالات لأسرى محررين قضوا بعد الإفراج عنهم نتيجة الأمراض التي أصيبوا بها داخل السجون كالأسير المحرر، اشرف ابوذريع الذى استشهد بعد أسبوعين من إطلاق سراحه نتيجة اصابته بالفشل الكلوي فى سجون الاحتلال، والأسير المحرر "زكريا داوود عيسى" من بيت لحم، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان الذي أصيب به أثناء تواجده فى السجن، والأسير المحرر "فايز زيدات " من الخليل الذي عانى من مرض السرطان في السجون.
وطالب المركز المنظمات الدولية الصحية ضرورة إرسال لجان تحقيق للاطلاع على حالات الأسرى المرضى فى سجون الاحتلال ، وحمايتهم من سياسة القتل البطئ التى تتبعها سلطات الاحتلال بحقهم .