رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) تقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية وذكرت فيها أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصلت إلى طريق مسدود.
وقال أبو مازن في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة دويتشه فيله (DW عربية)، في برلين أثناء زيارته لألمانيا وتبث المقابلة بأكملها على القناة مساء الأحد: "ما زلنا في البداية ولدينا الوقت الكافي لنتابع المواضيع الأساسية والصعبة".
وفي إشارة إلى تقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نفى الرئيس الفلسطيني توقف المفاوضات وقال: "ما زلنا في البداية" معتبرا سياسة الاستيطان الإسرائيلية إحدى أكبر العقبات أمام المفاوضات. وأضاف: " نحن نقول إن السياسة الاستيطانية لا يجوز أن تستمر، واجتياحات المستوطنين لا يجوز أن تستمر، واجتياح المسجد الأقصى لا يجوز أن يستمر".
وفيما يتعلق برغبة إسرائيل في ضمانات أمنية ومقايضة مقاومة الجماعات الفلسطينية المسلحة مثل حماس مقابل التسوية ، ذكر أبو مازن، في سياق حديثه عن الصراع بين فتح وحماس، بأنه لا يوجد دولة واحدة على وجه الأرض دون معارضة سياسية وشدد على أن هذه المعارضة موجودة لدى الفلسطينيين أيضا قائلا: "بالطبع لدينا معارضة ومعارضة قوية طبعا"، مشيرا إلى أنه سيتم استفتاء الشعب الفلسطيني حول أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إسرائيل وبالتالي ستتوفر الضمانات. وأضاف: "ولذا فلا داعي للخوف" .
وأعرب الرئيس عباس عن قلقه إزاء أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وقال إنه طلب منهم "عدم التدخل" في الشأن السوري، كما طلب من الحكومة السورية والأطراف الأخرى أن تدع الفلسطينيين وشأنهم، موضحا أن ثمة أطرافا تصرفت تصرفا خاطئا وهو ما جر الفلسطينيين إلى التورط في سوريا وأدى إلى هروب البعض إلى لبنان في حين توفي آخرون في البحر قرب مالطا وإيطاليا. ووصف وضع الفلسطينيين بالمأساوي للغاية ودعا اللاجئين الفلسطينيين إلى عدم مغادرة سوريا.