هناك ارتداد أو تغير في المواقف من قبل العديد من الدول التي شاركت في التآمر على سوريا ، وهناك مراجعه لسياسة تلك الدول التي شاركت وساهمت في مؤتمرات واجتماعات ما سمي بأصدقاء سوريا ، وان هذه الدول تعاود مراجعتها لسياستها ودعمها لقوى الائتلاف السوري والمجلس الوطني السوري وان بعضا من هذه الدول قد اخذ فعلا موقفا من قوى المعارضة السورية بعد أن تيقن بفشل المعارضة من تحقيق انتصارها على ألدوله السورية ، أو حتى من تمكنها من فرض شروط على ألدوله السورية لصالح الدول الداعمة لقوى المعارضة والمجموعات المسلحة ، لقد تيقنت العديد من الدول أن استمرار الصراع على سوريا لن يكون في صالح هذه الدول ، إن صفقة المخطوفين اللبنانيين التي استمرت لما يقارب 533 يوما هي نتيجة الارتداد لسياسة الدول التي كانت مساهمه بأزمة المخطوفين بشكل مباشر أو غير مباشر وان عملية إتمام ألصفقه والإفراج عن المخطوفين اللبنانيين هي اشاره واضحة لسوريا ودلائلها تلك الرسالة التي حملها المفاوض اللبناني اللواء عباس إبراهيم مسئول الأمن اللبناني من وزير الخارجية القطري خالد العطية للقيادة السورية تبدي قطر رغبتها بإعادة النظر في سياستها تجاه سوريا وتعلن عن رغبتها بالتوقف عن دعمها للمعارضة السورية ، وهناك إشارات ضمن المضمون نفسه تصدر من الأردن حيث أن قوات الأمن الأردني تحكم من قبضتها على الحدود الاردنيه مؤخرا خاصة أن الأردن اخذ يخشى من تهديد المجموعات المسلحة وانعكاسها على الأمن الأردني ، وهناك إشارات صدرت من فرنسا ترغب من خلالها من معاودة النظر في مجمل سياستها في المنطقة وان الدعوة الفرنسية لوفد من حزب الله لزيارة فرنسا إلا ضمن الإشارات للدولة السورية بان هناك تغير جدي من قبل فرنسا تجاه سوريا ، إن زيارة الأخضر الإبراهيمي لكل من مصر وطهران ودمشق هو ضمن التغير الحاصل في المنطقة وضمن جهود تهيئة المناخ لعقد مؤتمر جنيف ، إن الانتقادات التي تتعرض لها السعودية ومن اقرب حلفائها الولايات المتحدة الامريكيه حيث كان وصف ماكين للسعودية بوصف قد خرج عن سياق الآداب الديبلوماسيه وتصريحات جون كيري التي جميعها تؤكد إن لا حل للازمه السورية إلا عبر الحوار ما يؤكد أن من لم يرتد بسياسته سيبقى يغرد خارج السرب ، لقد أيقنت العديد من الدول المتامره على سوريا حجم التحولات الجارية في المنطقة بحيث أيقنت تلك الدول والقوى أن تلك التحولات اكبر بكثير من أن تعوقها مواقف بعض القوى والأطراف ، وان المقصود بالتحولات تلك التي بدأت لحظة الاتفاق الأمريكي الروسي على تفكيك الاسلحه الكيمائية السورية واستجابة ألدوله السورية لذلك ، تبعها الانفتاح الأمريكي الإيراني على الاتفاق الكيمائي وهذا بدوره أدى لإرساء حقائق إقليميه جديدة من مصر إلى إيران مرورا في سوريا ، لقد أيقنت الدول المتامره على سوريا الإشارات الصادرة عن الغرب والارتداد بمواقف هذه الدول تجاه ألدوله السورية حيث شكلت إشادة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالرئيس السوري الدكتور بشار الأسد لسرعة تعاونه في تفكيك الاسلحه الكيمائية صدمة لتلك الدول التي ما زالت تراهن على الصراع على سوريا ، كما أن ما أبدته فرنسا من قلق على مسيحي الشرق الأوسط وخصوصا سوريا في ضوء تصاعد نفوذ المجموعات الاسلاميه المتشددة وكان لافتا أن يتحدث الرئيس فرنسوا هولا ند عن الموضوع بعد حديث لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في الموضوع نفسه ، وتحدث وزير الخارجية البريطاني وليم هيج من زاوية أخرى للتعبير عن الاستياء مما يحدث في سوريا ويحذر من خطر الجهاديين على بريطانيا وأوروبا بعد سوريا ، وضمن سياق الموقف الأمريكي الفرنسي البريطاني يبرز السؤال الذي هو هل نحن على أبواب ارتداد للمواقف من سوريا بعد أن وجدت القوى الغربية أن قوة وتماسك ألدوله السورية لن يمكن المجموعات المسلحة من السيطرة على ألدوله السورية ، وان الغرب وجد نفسه محرج أمام ما يجري في سوريا وانه قد وقع في تناقض فيما يبديه من مواقف معلنه لمحاربته للتطرف وهو يدعم التطرف في سوريا ، لقد تيقنت أمريكا أن العلاقة التي أقامتها مع الإسلام المعتدل قد تسبب لها بخسارة كبيره بعد أن تيقنت بخسرانها لمشروعها للشرق الأوسط الجديد وان هناك تغيرا على ما أسمته بالربيع العربي حيث تم الاطاحه بحكم الإخوان المسلمين في مصر وان هناك مناخا قوميا عربيا معادي للسياسة الامريكيه والغربية ، وان هناك تغيرات دوليه وإقليميه لم تعد تصب في صالح الولايات المتحدة الامريكيه وحلفائها ، وان هناك تحولات في العديد من الدول التي تربطها تحالفات مع أمريكا نحو روسيا ، حيث وجدت أمريكا نفسها تخسر حلفائها بفعل سياستها الخاطئة ، وهذا ما دفع أمريكا للتوافق على حل ألازمه السورية والدعوة لعقد مؤتمر جنيف ، لا شك أن المرحلة التي تعيشها المنطقة هو صراع إرادات ، لان سوريا وما تعنيه من عقده استراتجيه تعني الأمن القومي ليس فقط لدول وقوى المحور المتحالف مع سوريا بل لأمريكا والغرب ودول الإقليم ، الموقف الروسي والصيني لم يغيرا من موقفهما تجاه سوريا وهما ضد التدخل العسكري الخارجي أو تغيير النظام بقوة السلاح ، لقد أيقن الجميع أن لأحل للازمه السورية إلا بالحوار والتوافق وان الجميع مدرك لخطورة الوضع في سوريا وانعكاسه على المنطقة ، وان ما نشهده من ارتدادات لمواقف العديد من الدول المتامره على سوريا إلا انعكاس لما أصبحت تملكه ألدوله السورية من كم للمعلومات في صراعها مع المجموعات المسلحة ومن مفاتيح لأمن المنطقة حتى أصبحت تلك الدول تخشى على أمنها وهذا ما يدفعها لهذا الارتداد والتغيير في مواقفها وسياستها من سوريا بعد تيقنها بقوة وتماسك ألدوله السورية ، الأمر الذي ينبئ بعودة العلاقات مع سوريا وإعادة فتح السفارات التي تتم بالا راده السورية للشعب السوري الذي بقوته وإرادته وتماسكه افشل المؤامرة على سوريا وأعاد لسوريا هيبتها وقوة وجودها المحوري في المنطقة ، مما يدفع بهذه الدول لهذه الهرولة