على اثر المجزرة البشعة التي ارتكبها المستوطنون في بلدة قريوت جنوبي نابلس بقطعهم اكثر من 100 شجرة زيتون معمرة قام فريق من الاغاثة الزراعية الفلسطينية اليوم الاحد بالمشاركة في يوم عمل تطوعي دعت اليه العديد من الاطر واللجان اطلقت عليه "يوم النفير" لدعم صمود بلدة قريوت وقد شارك في العمل عشرات المتطوعين الاجانب ومثلهم من المتطوعين الفلسطينيين وعدد من اصحاب الاراضي ومجموعة من شباب البلدة..
وقد ابتدا اليوم التطوعي بجولة على الاشجار التي قطعها المستوطنون بالمناشير حيث شاهد المتضامنون الاجانب مدى وحشة المستوطنون وعمق الكراهية التي يكنونها ضد شجرة الزيتون وقد بدا المتطوعون العمل بجني ثمار اغصان الاشجار المقطوعة ثم انتقلوا للعمل في اقرب الكروم على اسلاك المستوطنة ..
وقد وصل الى المكان مجموعة من جنود وشرطة الاحتلال وخبير اسرائيلي بدعوى القيام بتحقيق حول ما جرى وجمع الادلة من مكان الجريمة .. وقد احاط المتطوعون بجنود الاحتلال وصرخوا بوجوههم ان تحقيقكم كاذب ولذر الرماد بالعيون وان المجرم معروف وواضح وضوح الشمس وهم عصابات المستوطنون وان جيش الاحتلال شريك بالجريمة لانه هو من يوفر الحماية للمستوطنين وهو من يدافع عنهم ويمنع الفلسطينيين من التصدي لهم ويسمح لهم بالقيام بشتى انواع الاعتداءات دون محاسبتهم.
وقال خالد منصور مدير الاغاثة الزراعية في محافظة نابلس الذي شارك بيوم العمل .. ان ما جرى جريمة خطيرة تضاف الى سلسلة الجرائم التي يقوم بها المستوطنين بشكل منظم وهادف والتي تتزايد سنويا مع مواسم قطف الزيتون .. وان الهدف هو ترويع وارهاب السكان والحاق افدح الخسائر بالمزارعين وخاصة افشال موسم الزيتون الذي تعتاش منه اكثر من 100 الف اسرة فلسطينية .
واضاف منصور ان الرد يجب ان يكون على عدة مستويات فشعبيا يجب تشكيل وتنشيط لجان الحراسة الشعبية والبدء بتنفيذ فكرة نواطير الارض .. كما ويجب استنفار كل القوى وحشد الطاقات لتنظيم حملات يشارك بها المئات من المتطوعين من طلبة المدارس والجامعات وحتى من افراد قوات الامن الوطني لمساعدة المزارعين في قطف زيتونهم وعلى الحكومة ان تقوم بالتعويض على المزارعين فورا وعلى مؤسسات الحكومة والعمل الاهلي ان توجه مزيد من الامكانيات لتطوير المناطق القريبة من المستوطنات والمهددة بغول الاستيطان .. وسياسيا على القيادة الفلسطينية وقف التنسيق الامني ما دام هذا التنسيق لا يوفر الامن والامان للانسان الفلسطيني..
هذا وقد قدمت الاغاثة الزراعية للمزارعين بعضا من لوازم القطاف واعلنت عن مشروع لتزويد بلدة قريوت بالاف اشتال الاشجار حتى يتم زراعة كل شبر من اراضي البلدة وخاصة الاراضي التي يتهددها الاستيطان.