توقع تقرير نشر اليوم الاثنين أن تفرج إسرائيل عن دفعة ثانية من الأسرى الفلسطينيين قبيل نهاية الشهر الحالي، على الرغم من اعتراض وزراء وأعضاء كنيست لهذه الخطوة بحجة تصاعد أعمال عنف في الضفة الغربية في الفترة الأخيرة.
ونقل موقع "واللا" الالكتروني عن مصادر فلسطينية وإسرائيلية قولها إنه سيتم إطلاق سراح دفعة ثانية من الأسرى الفلسطينيين في 29 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، أي يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل.
ووفقا للتقرير فإن الدفعة الثانية من الأسرى الذين سيفرج عنهم ستشمل 30 أسيرا فلسطينيا، سُجنوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو، وذلك من أصل 104 أسرى قررت الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراحهم، على أربع دفعات، في إطار استئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية قبل ثلاثة شهور تقريبا.
ولم تنشر السلطات الإسرائيلية بعد قائمة بأسماء الأسرى الذين سيطلق سراحهم الأسبوع المقبل، ويتوقع أن تحاول جهات في إسرائيل منع إطلاق سراح الأسرى من خلال الالتماس إلى المحكمة العليا ضد قرار الحكومة، مثلما حدث لدى الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى.
وكانت إسرائيل قد أفرجت عن دفعة أولى من الأسرى وعددهم 26 أسيرا في شهر آب/أغسطس الماضي.
وكان وزراء إسرائيليون وأعضاء كنيست طالبوا نتنياهو، مؤخرا، بإعادة النظر في قرار إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وذلك في أعقاب هجمات فلسطينية أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين خلال الأسابيع الماضية.
ووقع 29 عضو كنيست على عريضة وجهوها إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في أيلول/سبتمبر الماضي، وكتبوا فيها أنه "على ضوء عمليات القتل الرهيبة، نطلب إلغاء إطلاق سراح المخربين، المخطط له في إطار استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وليس معقولا أن دولة تنشد الحياة تقوم بالإفراج عن قتلة، وفي الوقت نفسه وخلال المفاوضات تتواصل العمليات الإرهابية".
ووقع على العريضة 9 أعضاء كنيست من حزب "البيت اليهودي" و12 عضو كنيست من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو وبينهم نواب الوزراء.