اكدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية في الضفة الغربية القوى على اهمية ترتيب الوضع  الداخلي وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ارضه واتخاذ الخطوات الفورية لمواجهة مخاطر الاحتلال الاسرائيلي بما فيه وضع استرتيجية وطنية جامعة نذهب من خلالها الى المؤسسات الدولية والتوقيع على المعاهدات الدولية والتأكيد على اهمية المضي قدما بانهاء الانقسام واستعادة الوحدة من خلال تنفيذ للاتفاقات التي "وقعنا عليها جميعا في القاهرة ، وبما يتطلبه تشكيل حكومة الكفاءات المستقلة وتحديد موعد الانتخابات العامة وتوجيه الجهود من اجل تفعيل وانخراط الجميع في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال واستيطانه الاستعماري وحواجزه العسكرية وجدرانه على اراضي دولتنا الفلسطينية ."

وفي هذا السياق أكد القوى في بيان صدر عقب اجتماعا قياديا عقد في رام الله، اليوم الثلاثاء، على اهمية الاسراع بتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والاهتمام بمخيمات اللاجئين  واماكن تواجدهم في الخارج الذي يشكل رافعة اساسية للمنظمة.

وجاء في البيان :"تنظر القوى بخطورة بالغة وتحمل الاحتلال مسؤولية تصعيد عدوانه وجرائمه ضد شعبنا الفلسطيني الصامد من خلال الاقتحامات اليومية والاعتقالات وسياسة القتل بدم بارد وتنعى القوى الشهيد محمد عاصي الذي استشهد في قرية كفر نعمة باطلاق النار عليه من قبل جيش الاحتلال بهدف تصفيته بدم بارد ، وقبل ذلك شهيد بلدة الرام واستمرار بناء وتوسيع الاستعمار الاستيطاني في اراضي الدولة الفلسطينية بما فيها القدس وانفلات المستوطنين المتطرفين ، ومواصلة اعتداءاتهم على شعبنا في الطرق وسرقة المحاصيل وقطع الاشجار بحماية جيش الاحتلال في محاولة لثني شعبنا عن التمسك بحقوقه وارضه وصموده ومحاولة فرض الوقائع على الارض الذي يعتقد الاحتلال انها ستحول دون وصول شعبنا الى نيل حقوقه ، الامر الذي يتطلب وقف المسار التفاوضي الذي يستفيد منه الاحتلال باشاعة اجواء حول استعداده للتفاوض ويقوم بشن حرب شاملة على شعبنا الفلسطيني في ظل ذلك ."

أضاف البيان :"تؤكد القوى على اهمية تظافر كل الجهود من اجل حماية عاصمة دولتنا الفلسطينية القدس من استهداف الاحتلال بالتهويد وسياسة التطهير العرقي والدعوات الى اقتحامات متكررة للمسجد الاقصى المبارك بما فيها دعوات تجري في الايام القادمة ، الامر الذي يتطلب التواجد المكثف في المسجد لمن يستطيع الوصول في ظل منع الاحتلال من الوصول اليه وسرعة اجراء الاتصالات المحلية والاقليمية والدولية ، سواء جامعة الدول العربية او منظمة التعاون الاسلامي او لجنة القدس والذهاب الى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة من اجل لجم جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا ومحاسبته على هذه الجرائم المتواصلة ."

ونعى بيان القوى شهداء الشعب الفلسطيني الذي سقطوا في المخيمات الفلسطينية في سوريا واللاجئين الذين غرقوا في عرض البحر هروبا من استهدافهم في المخيمات ، مؤكدا على ضرورة" توفير الحماية لشعبنا في مخيمات سوريا الذين سقط منهم العدد الكبير ، وسرعة الاتصالات من اجل المواكبة الانسانية على صعيد معيشتهم وفي ظل نقص الغذاء والدواء والحصار الذي يتعرضون له بما فيه اللاجئين الى الدول المجاورة ، الذين يعيشون في ظروف صعبه للغاية في ظل التشريد والاستهداف ."

وتوجهت القوى عبر بيانها بالتحية الى الاسرى والمعتقلين سجون الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدة على مواصلة تبني حملة الاسرى المرضى الذي يشارف بعضهم على الاستشهاد وفي ظل الاهمال الطبي المتعمد والحالات الصعبة للاسرى داخل السجون ، كما أكدت القوى على الفعاليات المقرة من قبل الاسرى الاداريين في الزنازين وتفعيل هذا الملف امام المؤسسات الدولية والقانونية والصليب الاحمر الدولي .

واعتبرت القوى " ان ملف الاسرى سيبقى في المقدمة من اجل اطلاق سراحهم جميعا وخاصة القادة والقدامى والاطفال والنساء والمرضى وكل الاسرى جميعا" ، منددة  باعادة اعتقال والحكم على الاسرى المفرج عنهم في صفقة التبادل كما جرى مع القائد الوطني ابراهيم ابو حجلة الذي حكم 28 شهر بعد اطلاق سراحه  .

واكدت في بيانها على "اهمية المطالبة بحماية دولية لشعبنا من استهداف جيش الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين ومواجهة ما يقوم به من فرض عقوبات جماعية وسياسة تطهير عرقي والاعتداءات المتواصلة ، كما يجري في الاغوار وتشكيل لجان الحماية الشعبية لحماية الاراضي والقرى والاشجار التي تتعرض للحرق والسرقة من قبل المستوطنين وخاصة في ظل موسم الزيتون الذي يحتاج الى مشاركة الجميع في التصدي لذلك ."

هذا وتوجهت القوى بالتحية الى الجبهة العربية الفلسطينية بمناسبة حلول ذكرى انطلاقتها، مؤكدة على دورهم النضالي في اطار الثورة الفلسطينية ودورهم الوحدوي في اطار منظمة الحرير الفلسطينية.

كما توجهت بالتحية الى حركة الجهاد الاسلامي بمناسبة الانطلاقة، مؤكدة على دورهم الكفاحي والنضالي والوحدوي .