أشاد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، بجماهير شعبنا في القدس المحتلة الذين قاطعوا بشكل شامل الانتخابات البلدية التي نظمتها سلطة الاحتلال الإسرائيلي في المدينة.
وأكد عساف في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن هذه المقاطعة الشاملة تعبير قوي عن تمسك المقدسيين بأرضهم ومدينتهم، مشيداً في الوقت نفسه باستجابتهم للموقف الوطني الذي دعت إليه القوى الوطنية الفلسطينية بمقاطعة الانتخابات.
وقال عساف إن:" هذه المقاطعة الشاملة من جماهير شعبنا الصامدة في القدس قد وجهت لطمة لدولة الاحتلال ومشاريعها التهويدية في المدينة، كما وجهت بشكل خاص صفعة قوية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي كان يتبجح بالأمس خلال إجراء الانتخابات، ويقول "إن القدس ستبقى موحدة وعاصمة أبدية لإسرائيل".
وأكد المتحدث باسم فتح أن الملحمة الوطنية التي شهدناها في القدس ما هي إلا دليل قاطع على بطلان وعدم شرعية وقانونية الاحتلال الإسرائيلي للمدينة، ودليل على فشل مخططاته التوسعية التي تهدف إسرائيل من ورائها إلى تصفية قضية القدس وإخراجها من المفاوضات عبر تهويدها بالكامل وتغيير طابعها الحضاري والتاريخي العربي.
وقال عساف إن" ما جرى في القدس أمس رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأنه لا يمكن القفز عن قضية القدس باعتبارها مدينة محتلة، وبأنها لن تكون إلا عاصمة للدولة الفلسطينية في أي اتفاق سلام قادم".
وشدد على أن صمود جماهير شعبنا في القدس الذي تمثّل في موقفهم الوطني الشجاع عبر هذه المقاطعة الشاملة لانتخابات البلدية، يؤكد تمسك شعبنا الذي لا يلين بحقوقه ومقدساته الإسلامية والمسيحية بالمدينة، وهو الرد المناسب على الادعاءات الإسرائيلية الباطلة، وتأكيداً فلسطينياً بأن لا سلام عادل وشامل في المنطقة إلا بالقدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.