حذر الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدسات والثوابت من تداعيات اقتحامات الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة التي تشكل الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو ساحات المسجد الأقصى المبارك ـ والتي كان آخرها اقتحام ما يسمى بأمناء جبل الهيكل ـ بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي وأداء صلوات تلمودية في ساحاته ومحاولة إقامة كنيس يهودي على خمس مساحته ؛ حيث سيؤدي ذلك إلى تنفيذ إسرائيل مخططها الذي أعلنت عنه سابقاً بتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً ، مشيراً إلى أن عدم صدور رد فعل مناسب من الأمتين العربية والإسلامية شجع إسرائيل على المضيّ في ذلك .
وأكد التميمي في بيان صحفي " أن ادعاءات حكومة إسرائيل والجماعات اليهودية بشأن المسجد الأقصى المبارك هو محض افتراء لتحقيق مكاسب سياسية واحتلالية لصالحهم ، وأنه مسجد إسلامي خالص بجميع ساحاته وأساساته وفضائه وجدرانه وقبابه وأبوابه وبالأخص باب المغاربة يخص المسلمين وحدهم بقرار رباني وأنه جزء من عقيدتهم وسيبقى كذلك إلى يوم الدين ، منوهاً بأن ما تقوم به إسرائيل من تزوير تاريخيّ لهويته لن يغير من هذه الحقيقة شيئاً ، وبأن مدينة القدس هي أيضاً جزء من أرض الإسراء والمعراج الإسلامية فكل ما فيها من معالم ينطق بذلك ."
وطالب المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الذي يعنى بالأمن والسلم الدوليين بمنع إسرائيل تدنيس وانتهاك حرمة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لأن ذلك يمس بعقيدة مليار ونصف من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وسيؤدي إلى صراعات دينية كارثية لا تحمد عقباها ، داعياً أبناء الأمتين العربية والإسلامية حكومات وشعوباً إلى القيام بواجبهم العقدي بإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من الأسر والتدنيس ، وبحماية مدينة القدس من التهويد وجرائم التطهير العرقي .