نفذت سلطة جودة البيئة  وبالتعاون مع بلدية القرارة، دورة تدريبية بعنوان “التوعية الجماهيرية بالقضايا البيئية”، حيث استهدفت موظفي بلديات شرق خان يونس، وذلك برعاية شركة الاتصالات الفلسطينية الخلوية"جوال".

وشارك في الدورة التي نفذت في قاعة الاجتماعات بمقر البلدية موظفي بلديات شرق خان يونس الخمسة وهي(القرارة، بني سهيلا، خزاعة، عبسان الكبرى، وعبسان الجديدة)، حيث شملت مشاركة نحو 25 موظفاً من  البلديات المستهدفة ، ضمت العاملين في قسم صحة البيئة والعلاقات العامة و خدمة الجمهور والأقسام التي لها احتكاك مباشر مع الجمهور.

وتناولت الدورة التي استمرت ثلاثة أيام، قضايا إدارة النفايات الصلبة، والتلوث الإشعاعي ,،وقضايا المياه والمياه العادمة في قطاع غزة  وبحث أنجح السبل لحل هذه القضايا، وتعريف الموظفين بها، متطرقةً إلى التحديات والمعوقات التي تواجه  قطاع غزة، والاستفادة من تجارب العالم الخارجي في هذا المجال.

إدارة النفايات الصلبة

وتحدث د.أحمد صافي في الورشة الأولى حول ضرورة الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة ودور المجتمع المحلي في ذلك، مشيراً إلى أهمية استخدام  نظام "السلال الثلاث" والتي تقوم فكرتها على وضع "سلات" لتدوير النفايات الممكن استعمالها فيما بعد, بحيث تكون سلة باللون الأحمر للنفايات الخطرة والسامة, وأخرى باللون الأزرق للنفايات العضوية التي تتحلل, وثالثة باللون الأخضر للنفايات الممكن تدويرها كالبلاستيك والزجاج والخشب...الخ.

ولفت صافي إلى أن قطاع غزة ينتج من المواد العضوية أكثر من 65% من إجمالي النفايات, مرجعاً ذلك إلى العادات الخاطئة في شراء المأكولات من الخضار والفواكه والتي تزيد عن حاجة المستهلك فتصبح فيما بعد قمامة لا يُنتفع بها.

التلوث الإشعاعي

وفيما يتعلق بالتلوث الإشعاعي بين م.أنور عطا الله "الأشعة وأثرها على الإنسان" والملوثات الإشعاعية التي تؤثر سلبا على الإنسان، موضحا أن مفهوم الإشعاع لا تعني الخطر بمجملها.

وأضاف أن استخدامات الأشعة في الحياة المدنية في العالم بنسبة 99.75% بينما استخدامها في الحياة العسكرية يمثل 0.25% فقط، مؤكدا أهمية الحذر منها فالوقاية خيرٌ من العلاج.

وتطرق عطا الله إلى أهمية الإشعاع من الناحية الطبية والبيولوجية ومناحي أخرى من الحياة, وأن هناك مئات العمليات الطبية التي تُستخدم فيها الإشعاعات كالليزر مثلاً, وأيضا هنالك الملايين من عمليات الإشعاع لتخزين الأطعمة فترات طويلة دون أن تفسد.

المياه والمياه العادمة

وتطرق د. يونس المغير إلى أهمية زيادة وعي وفهم العاملين في البلدية بوضع ومشاكل قطاعي المياه ومياه الصرف الصحي في قطاع غزة وبالتالي يمكن للعاملين في البلدية أن يقوموا بدورهم والتواصل الأفضل مع الجمهور للعمل على حل تلك المشاكل، مشيرا إلى سياسة الاحتلال "الإسرائيلي" تجاه قطاع المياه بغزة في زيادة كميات السحب من الخزان الجوفي للقطاع بسبب تهجير الاحتلال للسكان وتكديسهم في مناطق اللجوء ومنها قطاع غزة.

وأضاف المغير أن  نشر الآبار على الحدود الشرقية من قبل الاحتلال له دور كبير في  منع الانسياب الجانبي لمياه الخزان الجوفي داخل القطاع، بالإضافة إلى إقامة السدود على الأودية لمنع الاستفادة من المياه السطحية، وكذلك  الحصار السياسي والاقتصادي والمائي على قطاع غزة مما أدى إلى توقف الكثير من المشاريع ومنع إدخال المواد اللازمة لتنفيذها.

وفي نهاية الدورة، شكر رئيس البلدية المهندس عبد الرحيم العبادلة سلطة جودة البيئة وشركة جوال على تنفيذها للدورة التوعوية، حيث شارك العبادلة في توزيع شهادات للمشاركين في الدورة التي لاقت إقبالا واهتماما كبيرا من موظفي البلديات.