قال احمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة ان بعض الفصائل الفلسطينية متورطة في القتال الي جانب "المجموعات المسلحة التي تحتل مخيم اليرموك منذ كانون اول الماضي"، كاشفا ان مجموعتي (العهدة العمرية) و (اكناف بيت المقدس) تابعة لفصائل فلسطينية وتقاتل الدولة السورية في مخيم اليرموك.
واضاف جبريل في رسالة مفتوحة وجهها الي ماتبقي من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك ردا علي رسالة وجههوها له من داخل المخيم ان "هذه الفصائل الفلسطينية تتاجر سياسيا بمعاناة اهل المخيم وتاخذهم رهينة مما ادي الي الحصار الحالي الذي يتعرض له المخيم ."
وكانت الفعاليات الشعبية في مخيم اليرموك قد وجهت رسالة مفتوحة الي الامانة العامة للجبهة الشعبية القيادة العامة نشرتها علي مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تطلب فيها مساهمة القيادة العامة في حل ازمة اليرموك السياسية والانسانية المتفاقمة منذ شهور .
وحول امكانية عقد هدنة مؤقتة بين الاطراف المتقاتلة في المخيم قال الامين العام إن "الحديث عن إخفاء المظاهر المسلحة أو عن هدنة عسكرية يعني استمرار أسباب الداء والمشكلة ، بينما نحن نبحث عن حل ينهي معاناة أهلنا داخل وخارج المخيم ، ويجب أن لا يكون المخيم مساحة صراع مع الدولة ويكون أهلنا دريئة يختبئ خلفها المسلحون " متسائلا هل تقبل الدولة منا وهي- صاحبة القرار- أن نطلب منها تسوية لا تضمن سيادتها على أراضيها ومنها مخيم اليرموك وبالتالي نوافق على إخفاء المظاهر المسلحة وإبقاء النار تحت الرماد ؟
وحول المشكلة الانسانية المتفاقمة في المخيم اكد جبريل علي ان الجبهة - تعمل حالياً على إخراج المرضى والجرحى إلى خارج المخيم من أجل العلاج وكذلك من بقي من طلاب الجامعات معلنا انه قد تم بالفعل تسهيل مرور العديد منهم ، وفي هذا المجال من حق كل من يريد الخروج من المخيم وبشكل طبيعي دون أن يكون متورطاً بالدم الخروج ويتم ترتيب ذلك بالتنسيق المشترك كما تم إعداد الإعانات الغذائية العاجلة رغم العقبات التي يمثلها دور المجموعات المسلحة المعرقل.
وفي نهاية رسالته اكد القائد الفلسطيني لأهالي مخيم اليرموك "أن كرامة كل واحد منهم هي كرامتنا ونعمل كل ما في وسعنا على سلامتهم وإنهاء معاناتهم القاسية وعذاباتهم التي يريد أعداء قضيتنا أن تصل بهم إلى المزيد من التشتيت والتهجير"، متمنيا أن "لا يظن أحد أننا نضع أيدينا وأرجلنا بماء بارد وننّظر عليكم بالكلام فنحن نعمل وبكل الوسائل التي لا يمكن ذكر بعضها في رسالتي هذه من أجل سلامتكم وأمنكم ليس بتأمين الغذاء والدواء فقط فعزتكم وكرامتكم الشخصية والوطنية هي من عزة وكرامة شعبنا وثورته وكلي ثقة وأمل بأن ساعة الفرج قد أزفت إن شاء الله".