شارك نحو مئتي متطوع من طلبة جامعة بيرزيت ونادي قريوت الرياضي والمركز التنويري الثقافي في يوم العمل التعاوني الذي دعا اليه ونظمه مركز بيسان للبحوث والانماء بالتعاون مع لجنة العمل التعاوني في مجلس طلبة جامعة بيرزيت لمساعدة مزراعي الزيتون في بلدة قريوت على جني محصولهم من الزيتون.
ويأتي هذا النشاط الذي نظم في" يوم الزيتون " الذي تعتمده جامعة بيرزيت عطلة رسمية لطلبتها، عوناً وتضامناً مع أهالي قريوت التي يتهدد اراضيها خطر الإستيطان ومصادرة الاراضي، وتعزيزا للعمل التطوعي والتعاوني والتضامن لإعادة ترسيخ هذه القيم والممارسات في واقع الحياة الفلسطينية لما لها من اهمية وفائدة كبرى في تدعيم العوامل الذاتية للمجتمع وتعزيز صموده ومقاومته والاعتماد على الذات.
وكان المشاركون قد اصطدموا صباحاً مع جيش الاحتلال وما يسمى بأمن المستوطنات الذين حاولوا منع تنفيذ العمل ورد المشاركين على اعقابهم، الا ان اصرار المتطوعين وأهالي البلدة وكثرة عددهم ادى الى انسحاب الجنود وافراد الامن مكتفين بمراقبة العمل عن بعد.
وفي ختام يوم العمل نظم المشاركون من " بيسان " حلقة نقاش وتوعية للمشاركين من الطلبة واهالي القرية اوضحوا خلالها اهداف المركز من هذا النشاط الذي يأتي ضمن سلسلة من الانشطة المتعددة للحملة الشعبية والتوعوية التي ينظمها للتأكيد على رفضه لمنهج المناطق الصناعية – الزراعية المشتركة وابراز البدائل الزراعية والنماذج التعاونية والانتاجية، وضروة تبني سياسات عامة إقتصادية واجتماعية لصالح الزراعة والمزارعين وتعزيزاً للإنتاج المحلي والوطني.
من جانبه اشار القائم باعمال مدير مركز بيسان إعتراف الريماوي، ان اهمية هذه الأنشطة التطوعية، تكمن إضافة لتعزيزها التطوع وقيم العمل التعاوني والجماعي والتضامني الى تقديم نماذج عمل شعبية تستند لمحركات جماهيرية وشبابية وطلابية ومراكز وأندية مجتمعية قادرة على تطوير آليات عمل لالتقاط قضايا المجتمع والإنخراط فيها. مؤكداً أن هذا النموذج هو مرتكز أساسي لأنشطة وحملات أخرى.