أكثر من ١٣٠ ناشط أجنبي من ١٦ دولة يساعدون في قطف الزيتون بعدة حقول فلسطينية مُهددة

اختتمت مبادرة الدفاع المشتركة لجمعيتي الشبان والشابات المسيحية في فلسطين، مع مركز دراسات السياحة البديلة، برنامجاً لقطف الزيتون بمشاركة أكثر من ١٣٠ ناشطاً ومتضامناً عن طريق جمعيات مسيحية وكنائس وحركات تضامن من ١٦ دولة أمريكية وأوروبية وآسيوية. واستمر البرنامج من ١٩ وحتى ٢٨ تشرين أول ٢٠١٣، حيث ساعد المشاركون الفلاحين وأصحاب الأراضي الفلسطينيين على قطف ثمار زيتونهم في أراضٍ مهددة بالمصادرة أو اعتداءات المستعمرين أو الواقعة خلف جدار الفصل العنصري أو بُنيت مستعمرات إسرائيلية بجانبها أو على جزء منها، في عدة قرى وبلدات بمحافظة بيت لحم، منها نحالين والخضر وواد فوكين والمخرور ببيت جالا وشرقي بيت ساحور وتقوع وغيرها.

وفي بعض المواقع كانت قوات الاحتلال والمستعمرين تراقب المشاركين، وفي بلدة تقوع منعت قوات الاحتلال يوم الأحد المشاركين الأجانب من الوصول إلى الحقل المنوي العمل فيه ومساعدة الفلاحين أصحابه اللذين يملكونه بمستندات رسمية. حيث تواجه المشاركون مع أفراد الجيش الإسرائيلي بالجدال عن سبب المنع دون جدوى، بل جعل المشاركون يعيشون تجربة ما يعانيه الفلسطينيون.

وتعرّف المشاركون خلال البرنامج على واقع معاناة الفلاحين والشعب الفلسطيني في ظل اعتداءات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه، من خلال جولات ميدانية بالخليل والقدس وبيت لحم، كما وزيارات لمخيم اللاجئين ومحاضرات عن الوضع الجيوسياسي والتهجير المستمر وغيرها.

ويأتي البرنامج ضمن حملة شجرة الزيتون المستمرة منذ اثني عشر عاماً، التي تقودها مبادرة الدفاع المشتركة على المستويين المحلي والدولي، وتهدف لتحشيد أكبر عدد من النشطاء والمجموعات في العالم لدعم صمود المزارع الفلسطيني والاندراج في أنشطة وفعاليات الضغط الدولي على إسرائيل. وفي هذا الصدد تضمن البرنامج تعريف ونقاش لوسائل وحملات ضغط دولية كوثيقة وقفة حق – كايروس - المسيحية الفلسطينية وحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، وغيرها.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -