وأضاف "لبيد" يدور الحديث عن مشكلة مستعصية ولا حل لها ودولة إسرائيل معرفة وفقا للقانون ورأي غالبية سكانها كدولة يهودية ديمقراطية، لذلك لا حل لهذه المشكلة لان تعريف إسرائيل السابق ليس تعريفا رسميا فقط او معادلة حسابية أو مشكلة نفسية يمكن لأحد ما أن يحلها على صبورة ممسكا بأصبع تباشير فإذا كانت هذه الدولة ديمقراطية فكيف بإمكانها أن تكون لأبناء قومية واحدة "اليهودية"؟

وقال ليبد "دول أخرى حلت المشكلة القائمة بين الدين والدولة عبر الفصل بينهما وهذا ما لا يمكنه الحدوث في إسرائيل؛ لان دولة إسرائيل وخلافا لدول العالم ليست مكان فقط بل فكرة أقيمت بعد أن اثبت العالم لنا مرة تلو أخرى ومائة مرة تلو مئة أخرى وضحية وراء أخرى ودما يتبعه دم بعد وجود مكان أخر يمكننا الذهاب إليه أقيمت هذه الدولة بعد ان اكتشفنا وبالطريق الصعبة والمؤلمة بانه يتوجب علينا ان نسيطر ونتحكم بمصيرنا وعدم الاعتماد على الآخرين".

وأضاف "حتى اليهود في إسرائيل لم يتوصلوا حتى ألان لاتفاق ماذا تعني دولة يهودية- ديمقراطية وهناك صراع حول هذه القضية وسط الجمهور اليهودي نفسه وهذا الصراع لا يبدو بأنه على وشك التوقف وهو لن يتوقف مطلقا حول السؤال هل نحن ديمقراطيين أكثر أم يهود أكثر هل نحن مواطنين أكثر ام قوميين هل نحن نميل نحو الغرب الجديد أكثر أم نحو الشرق القديم؟ ونحن لن نتوصل إلى إجابة لعدم وجود جواب واحد عن هذه الأسئلة".