الاحمد يبدي جاهزية فتح للبدء الفوري باستعادة الوحدة ويدعو حماس للاستفادة من تاريخ الشعوب

اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، جاهزية حركته للبدء الفوري في جهود استعادة الوحدة الفلسطينية الداخلية، مطالبا حركة حماس "بإعلان جاهزيتها لأخذ الدروس والعبر، والدخول في لجنة حقيقة ومصالحة جادة، تتبنى المصارحة والنقد الذاتي في تقييم السنوات السبع الأخيرة، تمهيدا لمصالحة ناضجة وشاملة".

جاء ذلك خلال زيارة الاحمد، لمبنى الجمعية الوطنية، في جمهورية جنوب إفريقيا، على هامش مشاركته في الحملة الدولية لإطلاق سراح المناضل مروان البرغوثي والأسرى الفلسطينيين.، حيث دعا حركة حماس إلى "الإطلاع على تجربة جنوب إفريقيا منذ البدايات التي جاءت بنظام الآبارتيد، وعدم الاكتفاء في قراءاتها لتجارب الحركة الوطنية الفلسطينية وكافة الشعوب بالأسطر الأخيرة المنتقاة، لأن تلك القراءات المجتزأة والمنقوصة قد أوصلتنا لما نحن فيه من مأزق حالي". كما قال

وأضاف الأحمد أن "الديمقراطيات قد تتحول إلى ديكتاتوريات استبدادية عندما تتبني سلوكا يبالغ في تضخيم الذاتية الحزبية على حساب الشعوب والمصالح العليا للبلاد"، مشيرا أن "هذا هو المقتل الحقيقي لعملية التداول السلمي للسلطة أينما كان". 

واطلع الأحمد على السياقات التاريخية التي أفضت إلى تقسيم البلاد وفقا للعرق واللون، كما شاهد المكان الذي سُمح فيه للعنصريين كتابة دستورهم الجديد حينذاك، بالإضافة إلى معاينته المقاعد والمكاتب التي جلس عليها المنتخبون وقتذاك، لمصادرة البلاد وتداول تنميط تمييزي تلاعب في التركيبة المجتمعية والسياسية لجنوب إفريقيا، معتمدا على الإقصاء والاستعداء الداخلي، حتى أصبح يمثل فيما بعد وصمة عار لا تجد من يدافع عنها الآن. 

وقال الأحمد في تعقيب صحفي له على الزيارة، أنه "لم يصادف شخصية واحدة في جنوب إفريقيا تجاهر بأنها كانت جزءا من نظام الآبارتيد والتمييز العنصري، أو تدافع عنه بأي طريقة بعد انهياره.. وتلك سنة الله في مدبري الانقلابات ومهندسي الانقسامات"، موضحا أن التمييز العنصري مبني اصطلاحا وتعريفا، على تأصيل حالة من الانقسام والاستعلاء، وفقا لفروقات وشعارات وهمية. 

وأثنى الأحمد على قواعد عملية التحول الديمقراطي لجنوب إفريقيا، مشيدا بلجنة الحقيقة والمصالحة التي "أخذت على عاتقها حمل البلاد إلى بر الأمان، حينما توفرت الإرادة الصادقة لإنهاء نظام الآبارتيد ووأد الانقسام المجتمعي والسياسي بكل أشكاله".

المصدر: كيب تاون - وكالة قدس نت للأنباء -