أكد الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خلال حربي الفرقان وحجارة السجيل  ؛ "صوبت معادلة الصراع مع العدو ، في ظل الإمكانات البسيطة التي تتمتع بها المقاومة مقارنة بالاحتلال".
 
وقال رزقة في تصريح لصحيفة "فلسطين" الصادرة في غزة: "إن الاحتلال يدرك أن قتاله في غزة وشنه أي عدوان لن يكونا نزهة وعملًا سهلًا"، مضيفًا "إن المقاومة حققت نجاحات في تطوير نفسها بالتدريبات، وما تمتلكه من أسلحة".
 
وأشار إلى أن مغامرة الاحتلال بغزة سيكون لها حسابات مختلفة غير التي يحسبها، والمقاومة وجاهزيتها ستكونان رادعًا كبيرًا أمامه، مبينًا أن الاحتلال يحاول أن يخلق حالة تصعيد عسكري ضد القطاع عبر الاجتياحات واستهداف المواطنين.
 
ورأى أنه من المبكر الحديث عن حرب واسعة في هذا السياق تشن على قطاع غزة، غير أنه ذكر أن حالة العدوان والتصعيد من الممكن أن تتطور في أي لحظة؛ لأن الاحتلال لا يستطيع العيش مدة طويلة من دون خوض الحروب.
 
وبين أن الظروف العربية المرتبكة والمضطربة تسمح للاحتلال أن يتجرأ على قطاع غزة، ومقاومته، وأن يمهد لحرب قادمة ضده، لافتًا في هذا السياق إلى أن حكومته تراقب الأوضاع الجارية، وتعبر في الوقت نفسه عن رفضها أي عدوان واعتداء على القطاع.
 
ودعا المستشار السياسي لرئيس الوزراء فصائل المقاومة إلى الاستعداد باستمرار، والبقاء على جاهزية لصد أي عدوان وتصعيد محتملين، وأن تكون على قدر المسؤولية التي يعرفها الشعب عنها، مشددًا في الوقت نفسه على أن تهديدات #الاحتلال لن تخيف الشعب الفلسطيني ومقاومته.
 
وكان عدد من الوزراء والمسئولين الإسرائيليين هددوا أمس بتنفيذ عملية عسكرية كبيرة ضد قطاع غزة، ردًّا على عملية نفق خان يونس، الخميس الماضي، التي أصيب فيها عدد من جنود وضباط الاحتلال بجروح متفاوتة.