تحمل إسرائيل المسؤولية..الفصائل تدين إستشهاد الترابي وتطالب بالتحقيق

أدانت الفصائل والقوى الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إستشهاد الأسير حسن الترابي "22 عاماً" من بلدة صرة بنابلس على أيدي الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى العفولة بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، مطالبة بالتحقيق في ظروف إستشهاده

 

وطالبت منظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية مستقلة للتحقيق في وضع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، واتخاذ التدابير اللازمة لإنزال العقوبات على إسرائيل، خاصة بعد استشهاد الأسير حسن الترابي نتيجة للاهمال الطبي.

 

كما طالبت المنظمة في بيان صدر عن دائرة الثقافة والإعلام، إخضاع حكومة الاحتلال وإدارة السجون والمعتقلات للتفتيش والرقابة والمساءلة على انتهاكاتها، وضمان تطبيق القانون الدولي والقانون الانساني الدولي على المعتقلين الفلسطينيين.

 

 ونعت الدائرة إلى أبناء شعبنا الشهيد الأسير الترابي المصاب بمرض سرطان الدم، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وقالت"إن تعمد سلطات الاحتلال اهمال الأسير "الترابي"، وتركه يصارع الموت لأشهر طويلة يعتبر جريمة ضد الانسانية مع سبق الاصرار والترصد، وخرق صريح للقانون الدولي والبند 91 من اتفاقية جنيف على نحو خاص".

 

وأضاف البيان "أن الشهيد الترابي هو الشهيد الثالث الذي يقضي بسبب سياسة الاهمال الطبي من قبل مصلحة ادارة السجون، بعد الشهيدين عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية، ولا يزال الخطر الشديد يحدق بعشرات الحالات التي تعاني من أمراض مزمنة، وبحاجة إلى رعاية طبية عاجلة، وإطلاق سراحهم".

 

وأكد البيان، "أن منظمة التحرير ماضية في جهودها للتوجه إلى مجلس الأمن لإلزام اسرائيل باحترام حقوق الأسرى، ومتابعة قضيتهم، ومطالبهم العادلة، ومواصلة التحرك الشعبي والدبلوماسي على الصعيد الدولي لدعم نضالهم المشروع والمكفول قانونيا وحقوقيا".

 

من جهتها طالبت حركة فتح، بالعمل على كافة الصعد لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير حسن الترابي

 

وقالت آمال حمد عضو اللجنة المركزية للحركة، "اننا نتابع ممارسات الاحتلال بحق الأسرى الأبطال داخل السجون وخاصة الأسرى المرضى وما يمارس بحقهم من إهمال طبي متعمد كان آخر ضحاياه الأسير حسن عبد الحليم الترابي البالغ من العمر 22 عاما حيث فارق الحياة في مشفى العفولة  بعد صراع مع مرض السرطان و الشهيد الأسير من ضحايا حرب الاحتلال الممنهج ضد الأسرى نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد  التي تهدف للانتقام من الأسرى وإعدامهم بشكل بطيء داخل سجون الاحتلال".

 

واكدت حمد على ان القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس ابو مازن مستمرة بالعمل على كافة الصعد للافراج عن كافة الاسري وفضح جرائم الاحتلال بحقهم، مع أهمية توسيع حملات الوقوف بجانبهم، والضغط على الاحتلال دفاعاً عن اسرانا  الأبطال ونصرةً لهم ولقضاياهم.

 

وطالبت مؤسسات حقوق الانسان والمجتمع الدولي والصليب الاحمر وكافة الشرفاء إلي التحرك علي أوسع نطاق للتضامن مع قضايا الأسري وخصوصا المرضي منهم ورفع الصوت عاليا ضد ممارسات الاحتلال سواء كانت حصار او عدوان متكرر او استيطان او قتل متعمد لأبناء الشعب الفلسطيني.

 

من جانبها حملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن إستشهاد الأسير الترابي، مؤكدةً إن الشهيد الأسير من ضحايا حرب الاحتلال المستعرة ضد الأسرى، حيث أنه من ضحايا سياسة الإهمال الطبي التي تهدف للانتقام من الأسرى وإعدامهم بشكل بطيء داخل السجون.

 

وطالب حركة الجهاد بضرورة العمل على كافة الصُعد لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى، مع أهمية توسيع حملات الإسناد للأسرى، والضغط على الاحتلال وفتح جبهة مواجهة مع جنوده ومستوطنيه دفاعاً عن هؤلاء الأبطال ونصرةً لهم.

 

بدورها أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة استشهاد الأسير البطل حسن الترابي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ورفض  كل النداءات للافراج عنه.

 

وقالت الجبهة في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء تعقيبا علي نبا استشهاد الأسير الترابي، ان هذا الحادث يستدعي منا جميعا التحرك العاجل والفاعل علي كل المستويات لإنقاذ الأسري المرضي وتعرية ما يسمي مستشفي العفولة الذي يتعرض فيه السري لكل أصناف العذاب والتنكيل من الأطباء والإداريين والحراس.

 

وطالبت الجبهة في بيانها قيادة السلطة الفلسطينية بالانضمام الفوري إلي هيئات ومؤسسات الأمم المتحدة وتحديدا محكمة الجنايات الدولية لرفع اول قضية فلسطينية أمام هذه المحاكم تخص الأسري الأبطال.

 

كما طالبت الجبهة شعبنا الفلسطيني إلي التحرك علي أوسع نطاق للتضامن مع الأسري الأبطال وخصوصا المرضي منهم ورفع الصوت عاليا ضد ما يسمي مشفي العفولة الذي اصبح حجرة اعدام لابناءنا الاسري.

 

من جانبه حمل الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" سلطات الاحتلال الإسرائيلي جريمة قتل الأسير حسن الترابي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذي كان يرقد بمستشفى العفولة معتقلاً، والتي تمارس يومياً سياسة التعذيب والإهمال الطبي بحق أسرانا.

 

وأكد بسام حسونة عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة ومسؤول ملف الأسرى والمحررين في "فدا"، أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.

 

وحمل حسونة سلطات الاحتلال وما تُسمى بمصلحة السجون الإسرائيلية جريمة قتل واغتيال الأسير الترابي، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل السريع لحماية أسرانا المُعرضين يومياً لمصير الترابي ورفاقه الذين تم اغتيالهم وقتلهم بالتعذيب والإهمال الطبي المتعمد داخل سجون ومعتقلات وزنازين الاحتلال الإسرائيلي.

 

وطالب حسونة القيادة الفلسطينية بالوقوف المسؤول في مواجهة هذه الجرائم والإسراع في عرضها على المحافل الدولية المختصة، كما ناشد القوى السياسية الفلسطينية بضرورة العمل الفوري لإنهاء الانقسام البغيض وتنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والتصدي لكل محاولات الاحتلال للنيل من القضية الوطنية الفلسطينية، وأكد حسونة أن هذا هو الرد الفوري، كما توحيد ورص الصفوف في مواجهة السياسة الإسرائيلية القائمة على العدوان والاستيطان والتهويد والفصل العنصري.

 

من جانبها اعتبرت حركة حماس ما حصل للأسير الترابي، انتهاكاً خطيراً لحقوق الأسرى وجريمة نكراء تضاف إلى جرائم الاحتلال، وتتحمل حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عنها.

 

وقالت حماس في بيان لها، "إننا إذ نعتبر هذه السياسة الإجرامية والإرهابية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 200 أسير فلسطيني تأتي نتيجة للانتهاكات الخطيرة والممارسات اللاإنسانية وسياسة التعذيب النفسي والجسدي والإهمال الطبي المتعمد والذي لا زال يعاني منها الكثيرين من الأسرى داخل الزنازين والمعتقلات".

 

وناشدت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك الفوري العاجل والضغط على حكومة الاحتلال التي تمارس الإرهاب بحق الأسرى وتنتهك كل القوانين الدولية في التعامل معهم وحرمان المرضى منهم من تلقى العلاج اللازم لإنهاء معاناتهم وإنقاذ حياتهم، وضرورة أخذ دورهم في متابعة شئون الأسرى والمرضى منهم داخل المعتقلات الإسرائيلية والضغط على الاحتلال لتوفير العلاج اللازم لهم في ظل تعنته ورفضه التعاطي مع كل النداءات الداعية لإنهاء معاناتهم وإطلاق سراحهم.

 

وأكدت حماس على حق هؤلاء الأسرى في نيل حريتهم وعودتهم إلى أهليهم وذويهم وأطفالهم، وإننا لن ندخر جهداً في التحرك في كل الاتجاهات وممارسة حقنا في المقاومة وبكافة أشكالها لإطلاق سراحهم جميعاً وإنهاء معاناتهم وهذا وعدٌ علينا ودينٌ في أعناقنا.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -