بمرور تسع سنوات على استشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات حيث بقي استشهاده لغزا محيرا بالرغم من أن هناك إجماعا من قبل المختصين والعامة بان الرئيس الشهيد ياسر عرفات قد مات مسموما ، وبالرغم من وجود الرئيس الشهيد ياسر عرفات في مرضه في مستشفى بيرسي حيث استشهد لم تشرح جثة الرئيس ياسر عرفات في حينه ، وذلك بعد وفاته ، لمعرفة أسباب ومسببات مرضه الذي أدى إلى وفاته ، وان نتائج التحليلات التي تم التوصل إليها في ذلك المستشفى بقيت طي الكتمان لان تلك التحليلات والنتائج بحسب القانون الفرنسي هي من اختصاص عائلة الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، وكان بمقدور عائلة الشهيد ياسر عرفات في حينه أن تطالب بتشريح الجثمان للتأكد عن أسباب ومسببات استشهاده ، إن التحقيق الذي قامت به السلطة الوطنية الفلسطينية والتي شكلت بقرار رئاسي ويرئسها اللواء توفيق الطيراوي توصلت في حينه إلى أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات مات مسموما ، وان اللجنة بالرغم من الدلائل والقرائن التي توصلت إليها يبقى أمر الوصول للإثبات عبر التحليل ألمخبري وتشريح الجثمان هو من اختصاص عائلة الشهيد ، بعد تسع سنوات على ارتكاب جريمة الاغتيال والطلب من قبل زوجة الشهيد سهى عرفات للجهات المختصة الفلسطينية في الموافقة على تشريح جثمان الشهيد ياسر عرفات للتيقن من حقيقة أن الرئيس عرفات مات مسموما ، حيث أن نتائج التحقيق بحسب ما كشف عنه علماء سويسريون عن وجود بولونيوم مشع في رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وسط تقديرات بأنه مات مقتولا بالسم ، وان العلماء المكلفون بفحص العينات توصلوا على مقادير تصل إلى 18 ضعف المعدل الاعتيادي من مادة البولونيوم المشع في تلك الرفات مما يرفع إلى 83 % نسبة الاشتباه بأنه مات مسموما بهذه المادة ، إن التقرير الصادر عن المركز الجامعي للطب الشرعي في مدينة لوزان السويسرية وجدت أن مقادير غير طبيعيه من البولونيوم وجدت في حوض الشهيد ياسر عرفات وأضلاعه وفي التربة الموجودة تحت جثمانه ، السؤال الذي يطرح نفسه هو أن تلك النتائج قد توصلت لحقيقة أسباب الوفاة وهو الدليل المثبت علميا لكن من الذي ارتكب الجريمة وما هي الأدوات التي بواسطتها تم تنفيذ ارتكاب الجريمة ، بحسب الخبير البريطاني باركلي أن البولونيوم الذي عثر عليه في رفات عرفات كان أعلى من حالات التسمم السابقة بهذه المادة مما يعني حسب الخبير البريطاني أننا أمام ما يمكن أن يكون اغتيالا وأضاف أن البولونيوم يخفض من عمر الإنسان بمعدل النص كل ستة أشهر " انخفض ليتساوى مع الرصاص " في رفات عرفات ، وأضاف انه بالإمكان التحقيق والبحث من كان له الدافع وأتيحت له ألفرصه لقتل الزعيم الفلسطيني ، إن حقيقة من وراء جريمة الاغتيال هم أولئك الذين يملكون تلك التقنية العالية من البولونيوم المشع ويبقى من حمل تلك المادة ومن استطاع أن يوصلها للمنطقة المحاصر فيها الرئيس الشهيد وكيف تم وضع المادة لتصل جسم الشهيد ياسر عرفات ، هل حقن الرئيس بها أو وضعت بالطعام أو بطريق اللمس أو غير ذلك ، إن تلك التقنيات لأعمال الاغتيال هي بيد دول محترفه في أعمال القتل والاغتيال وجريمة المبحوح لا تزال ماثلة في الأذهان وكيفية حقنه بالمادة التي أدت لمقتله ، وكذلك محاولة اغتيال خالد مشعل في عمان وكيفية نجاته بالترياق الذي أحضرته إسرائيل بعد الإمساك بعناصر الموساد اللذان ارتكبا جريمة محاولة الاغتيال ، وان من مصلحة إسرائيل التخلص من القائد الرمز ياسر عرفات وهناك دلائل ومؤشرات ضمن محادثات رئيس الوزراء الأسبق لحكومة الاحتلال الإسرائيلي شارون مع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن والتي تمحورت حول كيفية التخلص من القائد ياسر عرفات ، حكومة نتنياهو وعلى لسان المتحدث باسم خارجية الاحتلال الإسرائيلي ايغال بالمور صرح لصحيفة يديعوت احرنوت أن الرئيس الراحل ياسر عرفات كان يبلغ من العمر 75 عاما وبحسب ادعائه أن أسلوب حياته كان غير صحي وهذا هو سبب وفاته وهذه التصريحات تتنافى مع نتائج تحاليل للطب الشرعي في سويسرا لعينات من جثة الشهيد ياسر عرفات والتي تؤكد العينات أن عرفات مات مسموما بالبولونيوم المشع 2004 ، وبحسب وكالة رويترز للأنباء أن تقريرا تسلمته أرملة الرئيس عرفات من معهد فيزياء الإشعاع في مستشفى جامعة لوزان يقول نحن نكشف جريمة حقيقية ...... اغتيال سياسي ، إن كل محاولات إسرائيل عبر تصريحاتها عن نتائج التحقيق لا تعفيها من مسؤوليتها عن جريمة الاغتيال السياسي للرئيس الشهيد ياسر عرفات ، إسرائيل بحسب اتفاقية اوسلوا هي المسؤوله عن حماية الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، وان حكومة إسرائيل بموجب الاتفاقات الدولية وبخاصة اتفاقية جنيف ولائحة لاهاي وبصفتها دولة احتلال مسئولة عن حياة جميع المواطنين الفلسطينيين وان الشهيد ياسر عرفات قد خضع للمحاصرة في ألمقاطعه لعدة سنوات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ، وعليه فان حكومة إسرائيل تتحمل المسؤولية المباشرة عن عملية الاغتيال لان قوات الاحتلال كانت تخضع جميع من يدخلوا للمقاطعة لعملية التفتيش وان المواد الغذائية التي كانت تصل للمقاطعة كانت تتم بواسطة قوات الاحتلال الإسرائيلي ، إن العالم والمجتمع الدولي أمام جريمة سياسيه واغتيال سياسي واضحة المعالم بعد نتائج التحقيق ويبقى كيفية الوصول للفاعلين الحقيقيين والمنفذين ، وبما أن المواد المستعملة بعملية الاغتيال من المواد التي يحذر التعاطي معها واستعمالها وهي محرمة دوليا بموجب قانون حظر استعمال الاسلحه الكيماوية وغيرها من الاسلحه الفتاكة، وان إسرائيل هي من تمتلك تلك الاسلحه الفتاكة وتملك تلك التكنولوجيا ، فان مسؤولية المجتمع الدولي التحقيق في ملابسات وأسباب اغتيال الرئيس الشهيد عرفات ، وان الأمين العام للأمم المتحدة بصفته المسئول التنفيذي للمنظمة الدولية ومسئول مسؤولية مباشره عن تطبيق القوانين الدولية وحفظ الأمن والسلامة ألعامه أن يطلب من مجلس الأمن تشكيل لجنة تحقيق دوليه لضرورة التحقيق في ملابسة الاغتيال والتوصل عن ألقتله الذين خططوا وساهموا ونفذوا جريمة اغتيال الشهيد ياسر عرفات.