كيري ينفي أن يكون إطلاق سراح الأسرى مقابل مواصلة الاستيطان

نفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن يكون هناك اتفاق لإطلاق سراح الأسرى مقابل مواصلة الاستيطان، مضيفا أن الاتفاق كان إطلاق سراح 104 أسرى مقابل عدم توجه السلطة الفلسطينية للمؤسسات الدولية، وأن القيادة الفلسطينية أوضحت أنها تعتبر المستوطنات غير شرعية ولن يصادقوا عليها بأي حال من الأحوال.

وقال كيري، في حديث لتلفزيون "فلسطين" الرسمي، إنه "يجب أن يكون هناك دولة فلسطينية قابلة للحياة تنعم بالسلام، وتسهم بتعزيز السلم والأمن بالمنطقة، وأن البديل لهذه الدولة هو صراع مطول يضغط الجميع ويخلق مخاطر متزايدة ويحرم شعوب الشرق الأوسط من الأمن."

وأضاف أن فلسطين تعود للمواطنين الذين يعيشون فيها، وقال "كيف يمكن أن يقبل الفلسطينيون أن هناك مكان سيكون لفلسطين ويبني فيه الإسرائيليون مستوطنات؟".

وأضاف أن اتفاق السلام يعني أنه سيتضح للجميع أين هي فلسطين وأين هي إسرائيل، ولكن يكون هناك حل يقوم على أساس دولة واحدة للشعبين.

وأوضح كيري أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية دون إزالة المستوطنات، وموضوع إزالة المستوطنات سيحل في المفاوضات وستكون هناك دولة فلسطينية قابلة للحياة و"علينا أن نتعامل مع قضية المستوطنات، مع تبادل جزء من الأراضي".

وقال: "أنا على يقين أنه بالإمكان قيام  دولة فلسطينية قابلة للحياة، يمكن تحقيقها من خلال المفاوضات مع حماية أمن دولة إسائيل، وهذا ممكن وقابل للتحقيق وكلا القادة يفهمون ما هو المطلوب منهم لتحقيق هذا الأمر".

وأشار إلى أن "إطلاق سراح الأسرى يعكس جدية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن البديل عن عدم العودة للمفاوضات هو الانتفاضة، وإذا لم نحل تلك القضايا ولم نتبع طريق السلام سيكون هناك عزلة متزايدة وحملات متزايدة لنزع الشرعية عن إسرائيل وإذا لم نحل قضية المستوطنات سيكون هناك شعور متزايد أنه ليس بإمكاننا تحقيق السلام".

وبين أنه "لو تحقق السلام في فلسطين وإسرائيل سيكون ذلك بيت للقوة الاقتصادية في الشرق الأوسط، يمكن أن تستفيد منه مختلف دول الشرق الأوسط"، مضيفا أن "السلام يصرخ مناديا علينا كأمر جيد للجميع يستحق أن نبحث عنه ونحققه من قبل الطرفين".

وأضاف أن "أميركا تساعد على تحقيق السلام ولكن على الأطراف أن يتفاوضوا على الحل، فنحن في أميركا ميسرون وبإمكاننا أن نعمل مع الأطراف ونستمع للقضايا المختلفة وشكواهم ونساعدهم على جسر الهوة، ولكن لا يمكن أن يكون هناك سلام مفروض من أي طرف بل سلام يتفق عليه الطرفان".

وقال كيري: "نحن جزء من المفاوضات، ونحاول تيسيرها والمهم هنا أن كلا القادة متفقان للبحث عن حل وأن على الشعبين أن يبدأا بالتفكير بالسلام وأن يوقفوا لغة التحريض".

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -