الهيئة الاسلامية المسيحية: اتساع اقتحامات المستوطنين لتشمل مساجد الاقصى

اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاربعاء اقتحام عناصر من المخابرات الإسرائيلية والمستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وتدنيس مساجده (القبلي والمرواني وقبة الصخرة)، اضافة للصعود على سطح المدرسة التنكزية في باب السلسلة الملاصقة للمسجد الاقصى، ورفع الأعلام الاسرائيلية وإلتقاط الصور وخلفهم قبة الصخرة، انتهاك صارخ لحرمة المسجد الاقصى، تمهيداً لتحقيق مزاعمهم بتحويل المسجد الي كنيس يهودي لتأدية الصلوات والطقوس التلمودية على حساب الحضارة والتاريخ الاسلامي للمسجد.

وأشارت الهيئة في بيان لها الى ان "اقتحام المسجد الاقصى المبارك هو انتهاك صارخ لاماكن العبادة وقدسيتها.. حيث بانتهاكها للمسجد الاقصى المبارك تكون سلطات الاحتلال قد انتهكت حرمة المقدسات الدينية وحرية العبادة، وتمنع المصلين من الوصول إلى الاماكن المقدسة لأداء الصلاة فيها مما يشكل انتهاكاً خطيراً لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية وخاصة الشرعية الدولية لحقوق الإنسان".

ومن جهته أكد الامين العام للهيئة حنا عيسى على ان "استمرار السلطات الاسرائيلية بانتهاك حرمة المسجد الاقصى يتطلب من المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة ومجلس الأمن بالضغط على سلطات الاحتلال من اجل أن توقف انتهاكاتها لاماكن العبادة وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، ومواثيق حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية أولا، وان دولة الاحتلال ليست مطلقة اليدين في استخدام ما تشاء من القوة أو الإجراءات أو السياسات في ادارتها للأراضي المحتلة، ويجب عليها أن تراعي إلى أقصى حد حياة ومصالح السكان المدنيين وحماية ممتلكاتهم الخاصة و العامة، وألا تغير من الوضع القانوني لتلك الأراضي ثانيا".

ودعت الهيئة الاسلامية المسيحية مؤسسات المجتمع الدولي ذات الاختصاص بسرعة التدخل لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال اليومية، وحماية المواطنين الفلسطينين من الاعتداءات الاسرائيلية.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -