اكد محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس، ان حركته لا تعترف بكل الحدود وخطوط الهدنة سواء ما يعرف حدود 67 او غيرها وان "حدود فلسطين هي تلك الحدود التي ورثها الفلسطينيون من ابائهم واجدادهم ومتمسكون بها ولن يقبلوا بغيرها ".

واعلن الزهار ان المشروع المقبل للمقاومة يحمل عنوان ( نغزوهم ولا يغزونا ) في اشارة ان المقاومة لن  تبقي مكتوفة الايدي تنتظر اعتداء الاحتلال الاسرائيلي عليها وانها ستبادر في توجيه الضربات للاحتلال بشكل موجع.

وقال  الزهار في عرض عسكري هو الاضخم في تاريخ كتائب القسام الجناح العسكري لحماس اقيم بمدينة غزة، يوم الخميس ، ان " حماس تنازلت من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية ، لكن العدو الصهيوني وامريكا ترفض ذلك وقيادة فتح لا تستطيع ان تعترض ولا ان تعلن هذا الامر ، لان المصالحة التي نريدها لا تعنى نزع سلاح المقاومة وعودة العملاء والتنسيق الامني ، ومن يفكر في ذلك عليه ان ينظر لكتائب القسام ".

واعتبر الزهار ان قيادة حركة فتح متواطئة مع قتلة الشهيد ياسر عرفات ، وان حماس لا تقبل اغتياله رغم اختلافها معه كما ولا تقبل اغتيال أي فلسطيني ، وموقفها ليس نابع من المزايدة السياسية .حسب قوله

وقال " ندعوا الى التوقف عن المفاوضات هذا العبث الذي اودى بالحقوق الفلسطينية وضيع كل حقوق شعبنا ، وندعوهم مخلصين ان ينظروا  الى ما صنعوا في ظل المفاوضات وليعلموا المفاوضين ان الشعب سوف يحاسبهم ".

ويأتي عرض كتائب القسام احياء لذكرى الاولى لمعركة (حجارة السجيل) ، والتي اسمتها اسرائيل عملية (عامود السحاب) ، وهو عدوان اسرائيلي على غزة بدأ في 14 نوفمبر 2012 م ، واستمر مدة ثمانية ايام وبدأ باغتيال احمد الجعبري القائد العام لكتائب القسام ، وردت المقاومة الفلسطينية خلالها بقصف مدينة تل ابيب من داخل قطاع غزة ، وكان ذلك لأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .

كما توجه الزهار الى كل القوى والتيارات الشعبية الفلسطينية للمشاركة في اعادة بناء قطاع غزة ، وقال "هذا الموقف ليس نابع من الضعف او أزمة بل من اجل بناء الوطن" ، مضيفا" ندعوا كل العابثين الى الكف من إلقاء الشباب في طريق التهلكة ".

واكد الزهار ان حق العودة ليس للمساومة او التنازل ، مرحبا بالفلسطينيين الذين جاءوا من سوريا الى قطاع غزة".

وتوجه القيادي في حركة حماس برسالة الى الشعب المصري قائلا " يشهد التاريخ لنا اننا لم نعبث في امن مصر ، وحافظنا على طهارة سلاحنا ، وكل ما اتهمنا به اكاذيب ، وان مصر التي لا يوجد بيت فيها الا وفيه شهيد او جريح من اجل فلسطين لن تقبل بمحاصرة قطاع غزة من العدو الصهيوني ".

وقد شارك في العرض رئيس الوزراء في حكومة غزة اسماعيل هنية ، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية وقيادات من الحركة في قطاع غزة .

واوضح الزهار ان الثوابت التي تتمسك بها حماس،" الانسان بالدرجة الاولى فهو اعلى قيمة ويمثل حق عودة اللاجئين ، والارض وتعنى كل ارض فلسطين ،  والمقدسات كانت مساجد او كنائس  والعقيدة والاسلام ، وهذه الثوابت ليست للشراء او البيع ولا تتغير بتغير الزمان ولا المكان ".

واكد في حديثه  ان" صواريخ القسام التي ضربت تل ابيب في معركة حجارة السجيل ، هي من صناعة فلسطينية بحتة بمساندة عربية واسلامية ،  وان الاحتلال اراد خلال المعركة الشهيد ابو محمد الجعبري اولاً واراد القسام تللبيب اولا فقصفها بالصواريخ ".

واستعرض الزهار المراحل التي مرت بها حركة حماس منذ نشأتها ، عندما سمع العالم باسمها "وجاءت اعصارا لتكسر مشروع الاحتلال ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم ، وهى تحصد الانتصارات بعد الصبر ، حيث ضمت الى صفوفها اصحاب الرؤية الصادقة ". كما قال

وقال الزهار في رسالة تحدي وامامه الآلاف من عناصر كتائب القسام  " انظر ايها العالم وتأمل الى هؤلاء من الذي يقدر عليهم ، هذه المسيرة صاحبة الشوكة والانتصارات صاحبة صفقة وفاء الاحرار ، صاحبة تطهير غزة من العملاء والاحتلال ".

واكد ان "معركة حجارة السجيل كانت لحظة تحول لصالح المقاومة ، وكان البطل فيها الشعب الفلسطيني ،  في ظل اسناد مصري ، بينما كانت الطائرات الاسرائيلية تستهدف المدنيين من النساء والاطفال بعد عجز الاحتلال النيل من رجال المقاومة ".

وحيا الزهار شهداء" معركة حجارة السجيل وعلى رأسهم الشهيد ابو محمد الجعبري ، وكل شهداء حركة حماس ".

بدورها وجهت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، رسالة قوية الى الاحتلال الاسرائيلي مفادها ان "أي معركة قادمة لن يكون في مأمن على أي بقعة من ارض فلسطين "، محذرة من انها ستفتح  حرب ضروسا وغضب شديد لن يستطيع الاحتلال احتماله .

وقال رائد سعد (ابو معاذ ) القيادي البارز في القسام والذي ظهر مكشوف الوجه ، في كلمة الكتائب خلال العرض العسكري، " ان المقاومة باتت اكثر قوة وافضل عدة واشد تحمسا ، واحسن تدريبا وان قدراتها اكبر من أي وقت مضي ، وهى افضل مما كانت عليه في معركة حجارة السجيل" .

وداعا ابو معاذ ، "ابناء حركة فتح في الضفة الغربية بان يتجهزوا الى المعركة القادمة ، لان الاحتلال لم ينسي لهم عملياتهم البطولية التي قاموا بها ".

وقال " ان العدو توهم بأن الاحداث التي تحيط بالعالم العربي اضعفت المقاومة ، لكن الحقيقة اننا اكثر قوة ومن خلفنا امة غضبها لا يتخيله احد ".

وحذر  القيادي القسامي الاحتلال من المساس بالمسجد الاقصى و محاولة تقسيمه زمانيا ومكانيا ، وقال" اى مساس بالمسجد الاقصى سنشعلها حربا ضروسا فإن غضبنا اكبر مما تحتملون وسترون ذلك ".

واكد التزام كتائب القسام بالافرج عن كل الاسرى في سجون الاحتلال ، ومن كل الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم قادة الفصائل في السجون قائلا "  لن نقيل ولن نستقيل حتى تحريرهم جميعا وهذا وعدا علينا ".

واضاف " نعاهد شعبنا واحرار العالم ان نبقى على عهد المقاومة حتى تحرير القدس " مضيفا " لن نقبل بحصار شعبنا واذا ما استمر  الحصار فإن  العدو عليه ان يتوقع غضبنا ".

وقال " تأتي هذه الذكرى الاولى لمعركة حجارة السجيل ، التى سجلت شرف وانتصار في تاريخ شعبنا ، وفي هذا الموقف نستذكر الشهداء العظام  جميعا وروح الشهيد ابو محمد الجعبري ".

وختم ابو معاذ ، ان "الشعب الفلسطيني على موعد مع انتصار قريب واعظم من انتصار حجارة السجيل ".

وقد شارك في العرض العسكري لكتائب القسام ، قيادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي  ، و جددت قيادة (القسام والسرايا ) العهد والوفاء للشهداء والاستمرار في طريق المقاومة .

وظهر في عرض القسام المهيب عدد كبير من صورايخ m75 والتي استخدمت في ضرب مدينة تل ابيب خلال معركة (حجارة السجيل )، كما استعرض عناصر القسام عدد من الاسلحة المضادة للأليات واسلحة خفيفة وراجمات صواريخ.

وحمل الآلاف من مقاتلي القسام رايات خضراء وبيضاء على فوهات بنادقهم حيث اصطفوا  في شارع الجلاء بمدينة غزة ، فيما قام جزء منهم بعمليات انزال من اعلى البنايات التي كانت تحيط بمكان العرض ، وابهر احد المقاتلين مبتور القدم الحضور عندما قام بتنفيذ عملية الانزال من اعلى احدى البنايات.

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" تابعت في هذا التقرير مشاهد من هذا العرض العسكري المهيب...