"الشبكة الأوروبية" تحذر من تفاقم أوضاع الأسرى المرضى

حذرت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، من تفاقم أوضاع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي والبالغ عددهم 1700 من بينهم 75 في حالة الخطر، مصابون بأمراض خبيثة وإعاقات وشلل وأمراض في القلب والكلى.

وقالت الشبكة في بيان لها "يُمثل ملف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أحد أهم الملفات المهملة، التي تعاني من التهميش إعلاميا رغم كل جهود ذوي الأسرى للتعريف بمعاناتهم والسعي لإيصال صوتهم للمجتمع الدولي".

وأشارت إلى الضغوط النفسية وسياسة القمع التي يتعرض لها الأسرى وعدم توفر شروط حياة إنسانية ومعيشية لائقة داخل سجون الاحتلال ما يفاقم معاناتهم.

وعبرت الشبكة الأوروبية عن قلقها البالغ إزاء وضع الأسرى المرضى وخصوصا تُجاه كل من الأسير نعيم الشوامرة (45 عاما) القابع في سجن عسقلان منذ 1995، المحكوم بالسجن المؤبد، مشيرةً إلى أن حالته أصبحت خطيرة للغاية ولم يعد قادرا على الحركة بسبب ضمور العضلات في جسمه وتضرر جهاز العضلات، ما قد يتسبب في وفاته في أي لحظة خصوصا مع عجز الأطباء عن منع انتشار هذا الضمور للعضلات كما أفاد محاميه.

ولفتت المنظمة إلى حالة الأسير معتصم رداد (29 عاما) المحكوم بالسجن 25 عاما والقابع في سجن هداريم، حيث يعاني من مرض خبيث في الأمعاء ونزيف حاد ومتواصل ويتعاطى جرعات من الكيماوي عن طريق الإبر شهريا، ما تسبب في انخفاض حاد لوزنه ومعاناته من آلام شديدة.

وناشدت المنظمة، الصليب الأحمر الدولي للعمل على تحسين ظروف الأسرى الفلسطينيين المرضى بسجون الاحتلال، مطالبةً الحكومة الفلسطينية لايلاء اهتمام أكبر لملف الأسرى المرضى والسعي للإفراج عنهم.

وطالبت الشبكة الأوروبية، المجتمع الدولي القيام بواجبه الإنساني والأخلاقي والقانوني تجاه الأسرى الفلسطينيين وخاصة المرضى منهم، وذلك عبر الضغط على سلطات الاحتلال للامتثال للاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف المتعلقة بأسرى الحرب والإفراج عنهم.

 

المصدر: رام الله- وكالة قدس نت للأنباء -