تقرير : 100% من الأطفال الذين اعتقلوا تعرضوا للتعذيب

أكد مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عبد الناصر فروانة ، بأن جميع الأطفال القاصرين الذين اعتقلوا وزج بهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، أو احتجزوا لساعات طويلة في مراكز التوقيف وداخل المستوطنات والتي تحولت في السنوات الأخيرة لمراكز للتحقيق ، أو على الحواجز العسكرية المنتشرة  ، قد مُورس بحقهم شكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي ، أو الإيذاء المعنوي و الإهانة والتنكيل مما يثير القلق الشديد على مستقبل الطفولة الفلسطينية .

وقال فروانة في تقرير صدر عنه، اليوم الاحد، بأن كافة الشهادات تؤكد بأن ما نسبته ( 100 % ) من القاصرين ممن اعتقلوا أو احتجزوا من البيت أو الشارع تعرضوا لشكل من اشكال التعذيب ، فيما بعضهم وبنسب أقل تعرضوا لأكثر من شكل ، وأن بعض الأطفال القاصرين منهم تعرضوا للضغط والابتزاز والمساومة ، أو التفتيش العاري والتحرش الجنسي والتهديد بالإعتداء الجنسي ، وفي بعض الأحيان استخدموا كدروع بشرية مما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل .

وأضاف :" بأن التعذيب يبدأ منذ اللحظة الأولى للاعتقال وتقييد الأيدي إلى الخلف وتعصيب العينين ، ودفعه داخل سيارة عسكرية والتنكيل به طوال الطريق وصولا للمستوطنة أو مركز التوقيف والاعتقال ، وممارسة أشكال أخرى من التعذيب والأكثر قسوة ."

وأوضح فروانة بأن المحاكم العسكرية الإسرائيلية لا تراعي حين إصدار أحكامها لخصوصة الأطفال وحقوقهم ، أو طبيعة الإجراءات التي مروا بها منذ لحظة الاعتقال ، أو الظروف التي واكبت انتزاع الاعترافات منهم ، وإنما تستند الى ما يقدم اليها من " المخابرات " باعتباره  أدلة ادانة وتصدر أحكامها القاسية بحقهم وفقا لذلك والتي في كثير من الأحيان وصلت للسجن المؤبد ( مدى الحياة ) لمرة أو لمرات عدة .

وذكر فروانة بأن إسرائيل صعدت من استهدافها للأطفال في السنوات الأخيرة ، واعتقلت منذ سبتمبر 2000 ولغاية اليوم قرابة عشرة آلاف طفل تقل أعمارهم عن الثامنة عشر وبعضهم تقل أعمارهم عن الرابعة عشر، ولا تزال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها ( 190 ) طفلا في ظروف قاسية ودون احترام حقوقهم ، أو مراعاة احتياجاتهم الإنسانية .

وبيّن فروانة بأنه وخلال وجودهم في السجن يحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية كالحق في العلاج والتعليم ، ويُعاملوا بقسوة من قبل السجان ، مما يؤثر على حياتهم ومستقبلهم .

وأعرب فروانة عن استهجانه من الصمت الدولي ، واستيائه من اللامبالاة التي تبديها الجماعة الدولية أمام تحدي " إسرائيل " المتواصل للقانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل وعدم اتخاذها إجراءات فعالة لوقف تلك الممارسات والانتهاكات الفظة بحق الأطفال ، وإجبار إسرائيل على الالتزام بالمواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة .

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -