استراتجيه إيران وصمود سوريا ...... ضمن النجاح الإيراني

بقلم: علي ابوحبله

المحور الإيراني السوري وحزب الله الذي أطلقت عليه أمريكا محور الشر ، أصبح محط اهتمام وأنظار دول العالم وتسابق الشركات الاستثمارية ، وذلك بعد النجاح الذي تتحقق لإيران في مفاوضاتها مع الدول خمسه زائد واحد ، هذه المفاوضات أثمرت عن اتفاق جنيف ، الذي أعطى الشرعية للمشروع النووي الإيراني وأدى إلى الموافقة على رفع الحظر الاقتصادي الجزئي المفروض على إيران ومنح إيران فرصة ستة أشهر لإبداء حسن نواياها ، الحجيج الذي أصبح وجهته إيران من قبل العديد من الدول العربية والاسلاميه والدولية فتح شهية الشركات العالمية للسباق في الاستثمار في إيران ، زيارة وزير الخارجية التركي داوود اوغلو ، ووزير خارجية دولة الإمارات المتحدة ، وزيارة رئيس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي ، تتبعها زيارات مكوكيه إيرانيه من قبل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لدول الجوار ، تحمل في ثناياها استراتجيه إيرانيه تقود لترسيخ الوجود الإقليمي الإيراني ضمن عملية تعزيز النفوذ الإيراني عبر محور إيران سوري ا وحزب ا لله ، تصريحات رئيس الوزراء السوري الدكتور الحلقي في زيارته لإيران وإشادته بالتحالف الإيراني السوري واعتبار اتفاق جنيف سينعكس ايجابيا على سوريا هو ضمن السياق لتصريح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن إيران يمكنها أن تلعب دور الوسيط بين تركي ا وسوريا ، صمود سوريا قوى من موقف إيران التفاوضي ورسخ من وجودها الإقليمي ، إن إسرائيل تدرك أن تعهد القوى الكبرى لإسرائيل بأنه سيتم تخفيف العقوبات ألاقتصاديه المفروضة على طهران ولن يتم إلغائها ، إلا أن إسرائيل على يقين بان نظام العقوبات ألاقتصاديه المفروضة على طهران سينهار كليا خلال بضعة شهور الأمر الذي سيسمح لإيران بمواصلة تطوير برنامجها النووي ، وبحسب ما نقلته القناة الاسرائيليه الثانية منسوب لمصدر إسرائيلي رفيع المستوى ، أن الغرب خسر بتوقيعه على اتفاق جنيف مع إيران ، سلاحه الأساسي مقابل إيران ألا وهو العقوبات ألاقتصاديه ، بحسب ألقناه الثانية ترى طهران أن الاتفاق المرحلي مكنها عمليا من الحصول على الاعتراف بحقها بتخصيب اليورانيوم وهي بحسب ألقناه نفس القراءة الاسرائيليه لما تم في جنيف ، إن الاتفاق الإيراني في جنيف حول إيران لان تكون وجهة تدفق الوفود الديبلوماسيه الاجنبيه ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم ، وان هناك العديد ممن ينتظر دو ره طمعا بالاستحواذ على بعضا من المشاريع الاستثمارية إذ أن إيران بعد اتفاق جنيف أصبحت سوق واعد للاستثمارات الاجنبيه ، إن المنايا وروسيا والهند والصين ينظرون بعيونهم للمشاريع ذات الجدوى في إيران وهم في سباق فيما بينهم للاستحواذ على تلك المشاريع الضخمة ، وبحسب بعض المصادر الديبلوماسيه الامريكيه أن الرئيس الأمريكي اوباما يفكر جديا في زيارة طهران منتصف العام القادم ، وان هناك رغبة مشتركه من قبل واشنطن وطهران لهذه الزيارة ، إذ بمجرد الانتهاء من الترتيبات لهذه الزيارة فان دعوه من الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني ستوجه رسميا للرئيس اوباما ، اوباما بحسب المصدر ينتظر هذه الدعوة ليكرس سياسة إدارته الجديدة في المنطقة ألقائمه على عدم التورط العسكري والتوازن ، وان اوباما بحسب تلك المصادر يريد أن يكون أول رئيس أمريكي يزور طهران منذ الثورة الاسلاميه عام 1979 ليؤكد عبر زيارته هذه انه داعية سلام وحوار حتى مع من يهتفون للموت لأمريكا ، لا شك أن المنطقة برمتها مقبله على تطورات وتغيرات إقليميه ودوليه ، وان هذه التغيرات هي على حساب محور الاعتدال في المنطقة ، وان محور إيران سوريا العراق حزب الله سيكون له دور مهم في رسم سياسة المنطقة ، ولن يكون بمقدور إسرائيل عبر تحالفاتها من تحديد مستقبل المنطقة والتحكم فيها وبمواردها ، إن صمود سوريا قد غير في موازين القوى وان قوة التحالف السوري الإيراني حزب الله قد قلب نتائج المعادلات وأدى بالمشروع الأمريكي الإسرائيلي ، إن أمريكا تعيد حساباتها وتحالفاتها ، وان هناك إعادة ترسيم لخريطة المنطقة وفق المعادلات الجديدة التي أصبحت تتحكم فيها لعبة التوازن للقوى بعد انتهاء التحكم القطبي الأحادي الأمريكي في حكم العالم