قام وفد كنسي يمثل الكنائس المسيحية في القدس بزيارة تضامنية الى المسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض لاستهداف ومحاولات هادفة لتقسيمه زمانيا ومكانيا من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
وضم الوفد الكنسي عدد من المطارنة والكهنة والشخصيات المسيحية المقدسية البارزة وقد استقبل الوفد استقبالا اخويا من قبل الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في القدس والشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس وعدد من اعضاء الهيئة الاسلامية العليا وشخصيات القدس البارزة.
والقى المطران عطاالله حنا كلمة باسم الوفد المسيحي الكنسي فنقل رسالة التضامن الى الاخوة المسلمين مستنكرا ورافضا استهداف المسجد الاقصى المبارك.
وأضاف "بان الاعتداء على المسجد الاقصى هو ليس اعتداء على المسلمين لوحدهم وإنما اعتداءٌ على الامة العربية وعلى شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته.كما ان الاعتداء على الكنائس والاوقاف المسيحية هو اعتداء على الكل الفلسطيني والعربي."
واضاف " بان استهداف المسجد الاقصى هو استهداف لكنيسة القيامة واستهداف المسلمين هو استهداف للمسيحيين فكلنا ننتمي الى طائفة واحدة اسمها الشعب العربي الفلسطيني."
وأضاف " بأنه يجب علينا ان نتصدى لهذه الحملة العنصرية الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس بوحدتنا الوطنية ورفضنا لأي خطاب طائفي مشبوه يسعى لإثارة الفتن والتشرذم والتفكك بين ابناء الامة العربية الواحدة."
وقد استهل اللقاء بكلمة ترحيبية من قبل الشيخ عبد العظيم سلهب والشيخ عكرمة صبري اكدت رفض الاجراءات الاحتلالية بحق المسجد الاقصى المبارك،كما كانت هنالك مداخلات لممثل محافظ القدس ولعدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية المقدسية.
هذا وقد سعت سلطات الاحتلال لعرقلة وصول الوفد الكنسي المسيحي الى المسجد الاقصى فتم توقيفهم عند احد الحواجز العسكرية في منطقة باب السنسلة في القدس القديمة ولكن اصرار الوفد على الدخول واصرار مسؤولي الاوقاف الاسلامية داخل الحرم على استقبال الوفد جعل الوفد يدخل الى باحات المسجد الاقصى المبارك للتضامن مع الاخوة المسلمين.
