نظم المئات من أهالى بلدة باقة الغربية  فى منطقة المثلث داخل الخط الأخضر (الأراضى المحتلة عام 1948) شمالى إسرائيل، اليوم الأحد، مظاهرة أمام مسجد "الهدى" الذى تعرض لكتابات مسيئة للنبى محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأخرى تدعو إلى قتل العرب.

وقال شهود عيان، إن المحتجين توافدوا فى مظاهرة عفوية أمام مسجد "الهدى"، تنديدًا بتدنيس المسجد والإساءة للنبى.

وأثناء المظاهرة، قال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، فى كلمة له: "نستنكر قيام العصابات اليهودية بالاعتداء على المسجد، لاسيما وأنها تأتى فى إطار سلسلة اعتداءات سابقة قام بها مستوطنون فى القرى العربية، لكنها هذه المرة فى قلب مدينة كبيرة".

ومضى قائلا: "كشعب وكمجتمع عربى دائمًا يتم تحويلنا إلى متهمين رغم دفاعنا عن حقوقنا ومقدساتنا، وأكبر دليل ما حدث فى شفا عمرو (عام 2005)، حيث نفذ (نتان) زادة (جندى إسرائيلي) مجزرة راح ضحيتها 4 شهداء، بينما تم محاكمة الشباب (العرب) فى شفا عمرو الذين تصدوا للسفاح زادة، ومنعوا حدوث مجزرة أكبر".

وكان هذا الجندى قد أطلق النار على حافلة تقل مواطنين عربًا فى شفا عمرو، فقتل 4 منهم وجرح 15 آخرون، وعندما نفدت ذخيرته هاجمه شباب فلسطينيون وضربوه حتى الموت.

من ناحيتها استنكرت الحركة الإسلامية فى الداخل الفلسطينى قيام مجموعة من المستوطنين المتطرفين بخط شعارات مسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) على باب مسجد الهدى فى باقة الغربية.

وقالت الحركة فى بيانها الصحفى، اليوم الأحد "إننا فى الحركة الإسلامية، نستنكر أشد الاستنكار الاعتداء الغاشم الذى قامت به خفافيش الظلام من المستوطنين ومن على شاكلتهم بخط شعارات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم على باب مسجد الهدى فى مدينة باقة الغربية".

وأضافت "إن المسئول الأول والأخير عن استهداف الداخل الفلسطينى بأهله وبيوته وأراضيه هى المؤسسة الإسرائيلية الرسمية التى تغض الطرف بشكل مفضوح عن بشائع هذه الخفافيش".

ودعت الحركة الإسلامية أهالى الداخل الفلسطينى، إلى أخذ الحيطة على الأشخاص والممتلكات والبيوت والأراضى إلى جانب المقدسات.

كانت مجموعة من عصابات ما يسمى "دفع الثمن" اليهودية العنصرية، قد أقدمت فجر اليوم على كتابة شعارات عنصرية ضد الدين الإسلامى ومسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على جدران مسجد الهدى فى مدينة باقة الغربية، كما حطمت زجاج أربع سيارات لأهالى البلدة كانت قرب المسجد.