وكالة: استقالة قيادات الشعبية هدفه التنصل من المسؤولية

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب عن أن استقالة نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح وثلاثة من قيادات الصف الأول في الجبهة الشعبية، التي تم الإعلان عنها أمس السبت (7|12) خلال احتفال الجبهة بذكرى تأسيسها 46، "جاء لأسباب سياسية لا علاقة لها بما تم الإعلان عنه على أنه رغبة في إفساح المجال لقيادات شبابية في تولي المسؤولية".حسب قولها
ونقلت وكالة "قدس برس" انترناشيونال عن هذه المصادر، التي  طلبت الاحتفاظ باسمها، أن استقالة نائب رئيس المكتب السياسي للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح من منصبه جاء على خلفية كونه عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي تقود السلطة الفلسطينية باسمها مفاوضات وتقترب من توقيع اتفاق مع الاحتلال برعاية أمريكية يتضمن تنازلات مؤلمة بحق القضية الفلسطينية، وهو ما أرادت الجبهة الشعبية التنصل منه من خلال استقالة ملوح، الذي يعتبر بمثابة الأمين العام لها.حد قولها
أما استقالة أعضاء اللجنة المركزية للجبهة جميل المجدلاوي ويونس الجرو وعبد العزيزأبو القرايا، فتأتي حسب المصادر ذاتها، على خلفية فشلهم في الانتخابات الأخيرة للجبهة الشعبية فأرادوا بذلك حفظ ماء الوجه والخروج من المشهد بادعاءات وصفتها المصادر، بأنها "غير حقيقية وهروب من تحمل مسؤولية الفشل السياسي"، على حد تعبير المصادر.
وكان القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، قد أكد في كلمة له أمس السبت (7|12) خلال مهرجان احتفال احياء الذكرى الـ 46 لانطلاقة الجبهة في قطاع غزة، ان خطوة الاستقالة هي لاتاحة المجال لقيادات شابة لتقلد مراكز قيادية فيها، وضخ دماء جديدة داخل الحزب.
وذكر مزهر إلى أن عددا من القيادات التاريخية للجبهة تركوا مواقعهم، من ضمنهم نائب الأمين العام عبد الرحيم ملوح، وعضو المكتب السياسي جميل مجدلاوي، ويونس الجرو وعبد العزيز ابو القرايا وغيرهم".
وأوضح ان الاستقالة جاءت عقب انعقاد مؤتمر الجبهة السابع قبل عدة أيام، وانه في الأيام المقبلة سيتم الاعلان عن أسماء القيادات الجديدة للجبهة".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -