عقب تصريحات كيري.. الخفش: صدمة في صفوف المسؤولين الفلسطينيين

وأكد مدير مركز احرار لدراسات الاسرى وحقوق الانسان فؤاد الخفش "أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري اصبح طرفا في القضية الفلسطينية بانحيازه المطلق لصالح الاحتلال خاصة بعد تصريحاته صباح اليوم الاثنين التي نقلتها صحيفة معاريف العبرية عن تأجيل اطلاق سراح الدفعة الثالثة من الاسرى".

وقال الخفش في حديث لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، إن تصريح كيري واضح بشأن اطلاق سراح الدفعة الثالثة، وهذا الذي حذرنا منه السلطة الفلسطينية بقبولها الافراج عن الاسرى ضمن دفعات، لأنها ستقع رهينة الابتزاز الاسرائيلي".

وأشار الخفش الى ان "الدفعة الثالثة كان من المقرر ان تشمل اسرى الداخل والقدس، ووقف او تأجيل الافراج عنهم هو استخدام كورقة ضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات، وخاصة الموافقة على الخطة الامنية التي أتى بها كيري من أمريكا".

وعن موقف السلطة حتى الان قال الخفش "إن السلطة الفلسطينية مطلوب منها موقف واضح ايزاء هذا الابتزاز، لان وضع الاسرى الفلسطينيين كرهائن يجب ان يقابل بموقف واضح تجاه المفاوضات وان يتم رفض هذا الابتزاز".

وفي سؤال مراسلنا عن الموقف الرسمي للمسؤولين الفلسطينيين قال الخفش "إن هناك صدمة في صفوف المسؤولين الفلسطينيين، والذين وعبروا عن صدمتهم، وأكدوا احتمالية ان تكون هذه الاخبار غير صحيحة، الا انها صدرت من وزير الخارجية الامريكي كيري، وفي صحيفة رسمية عبرية كمعاريف".

وأشار الى انه اذا صح هذا الكلام فما هو الموقف الرسمي من قبل السلطة؟، والاجابة عن هذا السؤال هي من ستقرر مستقبل المرحلة المقبلة، وان كان الموقف وقف المفوضات، فانه الاسرى بالتأكيد سيدعمون هذا الموقف، حتى الذين كان من المقرر الافراج عنهم".

انفردت صحيفة "معاريف" العبرية بنشر نبأ مفاده أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" قرر إرجاء الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين المقررة نهاية الشهر الحالي، وذلك للضغط على رئيس الفلسطيني محمود عباس لتليين مواقفه من عملية التفاوض مع إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها، إن :"مكتب الوزير كيري ابلغ طاقم التفاوض الفلسطيني بهذا القرار، بعد أن رفض الرئيس عباس قبول الخطة الأمريكية بشأن الترتيبات الأمنية في غور الأردن، والتي عرضها كيري على الطرفين خلال جولته الأخيرة في المنطقة الأسبوع الماضي.

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -