قال الناطق باسم حركة حماس فى قطاع غزة، سامى أبو زهرى، إن "المرحلة المقبلة ستشهد جهوداً مكثفة بالشراكة مع كل القوى الفلسطينية لإنهاء الانقسام"، مؤكداً حرص حركته على تحقيق المصالحة مع حركة فتح، دون أن يحدد أجلا زمنياً لتلك المرحلة.
وفى كلمة له ألقاها على هامش حضوره حفل أقامته الكتلة الإسلامية (الذراع الطلابى لحركة حماس) لتوزيع مذكرات تعليمية على طلبة مدارس قطاع غزة، فى مقر الكتلة (غربى غزة)، اليوم الاثنين، أضاف أبو زهرى، أن "حماس ستسعى لتحقيق أكبر مساحة للتعايش بين أبناء المجتمع الفلسطينى".
وبدأ الانقسام الفلسطينى بين حركتى "حماس" و"فتح" بسيطرة الأولى على قطاع غزة منتصف يونيو 2007، والذى أدى فيما بعد إلى تشكيل حكومتين فلسطينيتين، واحدة تشرف عليها حماس فى قطاع غزة، والثانية تتولاها السلطة الوطنية الفلسطينية فى رام الله بالضفة الغربية، وعلى الرغم من وجود حكومتين فى هذين الشطرين من فلسطين إلا أن الحكومتين حافظتا على درجة من التنسيق فى مجالات "التعليم والصحة".
وأشار المتحدث باسم حماس فى كلمته إلى أن "الحركة تجاوزت اختبار القوة، ولا يمكن اختبار قوتها عبر احتفالات ومهرجانات" وذلك فى إشارة إلى (إلغاء حماس مؤخراً مهرجان الاحتفال بذكرى انطلاقتها الـ26، لتوفير نفقاته لمشاريع خدماتية فى قطاع غزة)، لافتاً إلى أن "عروض كتائب القسام (الجناح العسكرى للحركة) الأخيرة كانت رسالة لكل من يراهن على محاولة إضعاف حماس عبر الحصار المشدد".