دعت كتلة جبهة الناصرة الدمقراطية في بلدية الناصرة كافة هيئات المدينة، الوحدوية القطرية، والفعاليات الوطنية الى تكثيف الفعاليات والانشطة لمناهضة الخدمة العسكرية والمدنية، كما دعت الشخصيات التمثيلية والفعاليات الاهلية والوطنية الى مقاطعة دعاة التجنيد والخدمة المدنية.
وفي بيان اصدرته الكتلة، في اعقاب التطورات الاخيرة في ملف الداعي الى الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي، جبرائيل نداف، استنكر اعضاء الكتلة استدعاء الشرطة بعض شبان الناصرة للتحقيق معهم،على خلفية مواقفهم ونشاطهم ضد التجنيد والخدمة المدنية، بينهم الشاب فهد عانق، الذي ابعدته الشرطة عن بيته لثلاثة ايام وغرمته ماليا، لمجرد تعبيره عن رأيه في تجنيد المسيحيين ومواجهته الحملة التي يقودها نداف لتحقيق هذا الهدف، الذي وضعته حكومة بنيامين نتنياهو والمؤسسة الامنية الاسرائيلية .
وفيما اعلنت الكتلة تضامنها الكامل مع عانق والشاب حبيب حماتي، الذي تعرض هو الاخر لملاحقة الشرطة ومضايقته على ذات الخلفية، دعت رئيس البلدية، علي سلام، وادارته الى التصدي الفعلي لمشاريع الخدمة العسكرية للعرب والخدمة المدنية وتأكيد الالتزام بالموقف الوطني القطري، وقرارات لجنة المتابعة العربية العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.
ورات كتلة الجبهة في بلدية الناصرة ان نتائج انتخابات البلدية شجعت الاوساط المؤسساتية على تصعيد حملة الترويج للخدمة العسكرية والخدمة المدنية والسعي الى احداث فتنة بين ابناء الشعب الواحد، من خلال التركيز على تجنيد المسيحيين وارهاب المتصدين للحملة ودعاتها.
وكانت الشرطة قد شرعت بحملة التحقيق مع مناهضي التجنيد في الناصرة، في اعقاب تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في جلسة حكومته الاسبوعية. وكما اشارت الكتلة في بيانها فان نتنياهو، وبشكل غير مالوف، وجه تهديدات سافرة لكل من يعارض نشاط المدعو جبرائيل نداف ودعاة التجنيد بقوله:"سنستعمل كل ادوات السلطة، من اجل وقف هؤلاء الزعران".
وتبنى نتنياهو ادعاءات نداف بتعرضه للاعتداء من قبل بعض الاشخاص وعلى ابنائه.
واعتبرت كتلة الجبهة تصريحات نتنياهو تدخلا سافرا ومرفوضا ومحاولة منه لتوجيه التحقيق في القضية، رغم الحقائق المغايرة والتي تشير الى ان النداف وابناءه هم من اعتدى على الشاب حبيب حماتي، بسبب مواقفه ضد تجنيد العرب وضد الخدمة المدنية على الفيسبوك واصابوه جسديا، الأمر الذي استدعى تلقيه العلاج في المستشفى وتقديمه شكوى بهذا الشأن للشرطة، كما اكدت الجبهة في بيانها.
