الجمعية البرلمانية الأسيوية تعتمد 2014 عاما للتضامن مع الشعب الفلسطيني

اعتمدت الجمعية البرلمانية  الآسيوية عام 2014 عاما للتضامن مع الشعب الفلسطيني على غرار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة،  ودعت الأعضاء في الجمعية البرلمانية الأسيوية لتأييد دولة فلسطين في حال تقدمها للانضمام للمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال انعقاد الجمعية البرلمانية الآسيوية في دورتها السادسة في إسلام اباد  خلال  الفترة 8-10-12-2103  والتي تضم في عضويتها ما يقارب 40 برلمانيا  أسيويا من بينها الصين والهند واليابان وروسيا.

وشارك المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة نائب رئيس المجلس الأب قسطنطين قرمش وعضوية زهير صندوقة عضو المجلس  وعمر حمايل مستشار الوفد ، في هذه الاجتماعات.

وقد أقرت الجمعية  البرلمانية  التي ترأس دورتها السادسة  رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني  نير حسين بخاري مجموعة من القرارات الخاصة بدعم  وحماية حقوق الشعب الفلسطيني  في مقدمتها  الإدانة الشديدة لإصرار إسرائيل على مواصلة سياستها غير القانونية المتمثلة بمصادرة الممتلكات والأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات والطرق الالتفافية والجدار الفاصل.

واعتبرت الجمعية البرلمانية الآسيوية جميع التدابير التشريعية والإدارية والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ، بما في ذلك مصادرة الأراضي والممتلكات، والتي تفضي إلى تغيير الوضع القانوني  للأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس، إجراءات باطلة ولا يمكن أن تغير ذلك الوضع؛ ويجب إزالة تلك المستوطنات.

كما دعت الجمعية البرلمانية الأسيوية إسرائيل إلى التوقف عن بناء المستوطنات والطرق الالتفافية وبناء جدار الفصل، فضلاً عن تقديم تعويضات إلى الفلسطينيين عن الأضرار الناجمة؛

كما طالبت قرارات الجمعية البرلمانية الآسيوية إسرائيل، الدولة المحتلة، كونها تعد مديرة ومنتفعة للمباني العامة والعقارات والغابات والأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها للدولة الفلسطينية المحتلة لحماية أصول هذه الممتلكات وعدم  الاعتداء عليها.

وطالبت الجمعية كذلك  إسرائيل الكف عن تزويد المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالسلاح مما يمكنهم من ارتكاب جرائم ضد السكان المدنيين، ويدعو إلى الوقف الفوري لهذه الإجراءات وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم.

كما قدرت الجمعية البرلمانية الأسيوية عالياً القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي بعدم شراء المنتجات التي تنتج في المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة، داعية جميع أعضاء الجمعية البرلمانية الآسيوية على أن تحذو حذوه؛

كما حثت الجمعية البرلمانية الأسيوية جميع البرلمانات الأعضاء والمجتمع الدولي على ممارسة الضغوط على إسرائيل، سلطة الاحتلال، لتجميد البناء غير القانوني في المستوطنات والطرق الالتفافية وجدار الفصل "على أساس ملح " لتمهيد الطريق لاستئناف مفاوضات فاعلة وإيجابية تفضي إلى سلام شامل بين الأطراف المعنية؛

كما طالبت إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بما في ذلك   إطلاق سراح النواب المعتقلين أيضا.

كما دعت الجمعية البرلمانية الأسيوية جميع أعضائها والأمم المتحدة، وكذلك جميع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية ، ولا سيما مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية لمتابعة -بموجب ميثاق الأمم المتحدة ونظام روما الأساسي -، الجرائم ضد الإنسانية  المرتكبة من قبل إسرائيل ضد المدنيين الأبرياء  الذين حاولوا تقديم المساعدة للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة ؛ والعمل الجاد لرفع الحصار الظالم عن القطاع و الضغط على إسرائيل لفتح المعابر مع قطاع غزة.

وبخصوص المرأة الفلسطينية ، فقد اقرت الجمعية البرلمانية الاسيوية قرارا يدين ما تتعرض له المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال الاسرائيلي من ظلم وقهر .

 ومن جانب أخر، أدانت الجمعية البرلمانية الأسيوية  المحاولات  الإسرائيلية لتغيير التراث الثقافي للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ، و الحفريات الخطيرة تحت المسجد الأقصى و محيطه ، وفرض تغييرات في المنهاج التعليمي الفلسطيني ، وتغيير الأسماء العربية الأصلية من الأماكن في أسماء يهودية ، بما في ذلك ما يسمى " قائمة التراث اليهودي " الأماكن المقدسة والتاريخية الإسلامية والمسيحية ، وهدم البيوت و المراكز الثقافية ، ومصادرة الأراضي و بناء المستوطنات في القدس وحولها، وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية ، واستمرار بناء الجدار العازل ، و القوانين العنصرية التي يقرها الكنيست مثل : قانون المواطنة و القانون  الذي يصف إسرائيل بأنها دولة يهودية .

 كما أكدت الجمعية البرلمانية في قرار آخر على حق الشعوب في مقاومة الاحتلال بكل الطرق المشروعة حسب ميثاق الأمم المتحدة.

وقد أكد اعلان اسلام اباد الذي أقرته الجمعية البرلمانية الآسيوية في نهاية اعمالها اليوم  على حق الشعوب في مقاومة الاحتلال.

من جهة أخرى، ألقى زهير صندوقة عضو الوفد الفلسطيني كلمة أمام الجمعية البرلمانية الأسيوية أمس الاثنين أكد فيها  ضرورة  استثمار  القدرات والإمكانيات الآسيوية   لتخليص دولة فلسطين وشعبها من الاحتلال الإسرائيلي  كون  القارة الأسيوية  تضم دولا عظمى وكبيرة مثل روسيا والصين والسعودية وغيرها  ، مؤكدا  أن الشعب الفلسطيني عانى من الاحتلال منذ ما يزيد عن 65 عاما.

ووضع صندوقة في كلمته أعضاء الجمعية البرلمانية الأسيوية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يوميا من ظلم  واضطهاد  من قبل إسرائيل ، إضافة إلى جرائم المستوطنين بحماية قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومصادرة أراضيهم ، إلى جانب ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس  من حملة تهويد  ممنهجة تستهدف الأماكن المقدسة الإسلامية منها والمسيحية وهدم بيوت الفلسطينيين وغيرها من السياسات العنصرية.

كما ثمن صندوقة الموقف الباكستاني من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني  ودعمها المتواصل  في مختلف المجالات.

 ودعا صندوقة  برلمانات آسيا إلى  دعم حقوق الشعب الفلسطيني  مطالبا إياها باعتبار عام 2014 عاما للتضامن للشعب الفلسطيني، ودعم تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بتخليصها من الاحتلال.

المصدر: اسلام أباد- وكالة قدس نت للأنباء -