مركزية فتح تناقش مقترحات كيري فور عودة ابو مازن

تتنظر اللجنة المركزية لحركة فتح ، عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى رام الله بعد زيارته لجنوب افريقيا التي يشارك فيها بتشيع جثمان الراحل نيلسون مانديلا ، حتى تلتئم لمناقشة مقترحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري وعلى وجه الخصوص المقترحات الامنية التي يتبناها وسرب جزءا من تفاصيلها الى وسائل الاعلام .

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول ، اكد ان اللجنة ستناقش في اجتماعها المقبل فور عودة الرئيس ابو مازن مقترحات كيري وما يدور في وسائل الاعلام .

وقال العالول في تصريح مقتضب لـ "وكالة قدس نت للأنباء " ، "ننتظر عودة الرئيس ابو مازن حتى تجتمع اللجنة المركزية لمناقشة مقترحات كيري ، دون ان يؤكد ما ان تم تسليم السلطة الفلسطينية بشكل رسمي الخطة الامنية التي سربت لوسائل الاعلام .

وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية كشف عن بعض بنود الخطة الامنية التي حملها معه وزير الخارجية الاميركي للمنطقة، وشارك في بلورتها حوالي 160 شخصية امنية ودبلوماسية اميركية.

واضافت "هآرتس" ان الخطة تشمل بقاء القوات الاسرائيلية على طول الحدود مع الاردن لعدة سنوات مقبلة، وذلك وفقا لما ادلى به مصدر اسرائيلي مُطّلع على تفاصيل هذه الخطة.

ووفقا للخطة، فإن هذا التواجد الاسرائيلي سيتناقص بشكل تدريجي خلال عدة سنوات، تبعا للوضع الامني الناشئ في المنطقة، حيث اشار المصدر إلى أن هذا التواجد سيستمر على مدار 3-4 سنوات.

واضاف المصدر الاسرائيلي أن الولايات المتحدة تبنت الموقف الاسرائيلي المتعلق بأهمية الترتيبات الامنية، كشرط للتقدم في المفاوضات، حيث اشار كيري الى أن "حل المسألة الامنية هو الموضوع الرئيس بالنسبة لبنيامين نتنياهو، من اجل التقدم على مسار المواضيع الاخرى في المفاوضات مع الفلسطينيين"، قائلا "اذا لم يضمن الاتفاق أمن اسرائيل فإنه لن يكون هناك أي اتفاق".

ووفق لما ذكرته صحيفة "المدينة" السعودية ،اليوم الثلاثاء ، فانه بات من حكم المؤكد نشر قوات أمريكية وعربية وإسرائيلية ضمن قوة دولية إقليمية تحت غطاء حلف الناتو على طول نهر الأردن وفي الضفة الغربية ضمن ترتيبات الوضع النهائي للدولة الفلسطينية المستقبلية وفق الخطة التي سلمها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتناهو.

في حين ذكر تقرير نشره موقع (ديبكا) الاستخباري الإسرائيلي، استنادًا لمصادر عسكرية، أن الخطة الأمنية التي جلبها وزير الخارجية الأمريكي، معه يوم الخميس 5 ديسمبر خلال زيارته الثامنة لإحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية تستلزم نشر قوة دولية إقليمية، بما فيها القوات الأمريكية، على طول وادي نهر الأردن (غور الأردن) والضفة الغربية في الدولة الفلسطينية المستقبلية.

والخطة الأمنية، قدمها كيري لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تل أبيب والرئيس محمود عباس في رام الله وتحمل تفاصيل الانتشار وعدد القوات ونسبة مشاركة كل دولة في هذه القوة. والإجراءات الأمنية التي وعدت بها واشنطن إسرائيل بموجب تسوية نهائية لنزاعها مع الفلسطينيين (إنهاء العداوة القديمة)، تندرج، وفقًا للتقرير، ضمن مخطط أمريكي إقليمي أوسع، لا تزال إدارة أوباما تعمل على تطويره لتشكيل قوة إقليمية في الشرق الأوسط .

ويقول التقرير إن هذه القوة الأمنية الإقليمية الجديدة تؤمن أجزاء من سوريا وكذلك الأردن والدولة الفلسطينية المستقبلية وإسرائيل ضد أي هجوم من تنظيم القاعدة من مواقع في سوريا والعراق وسيناء. وتقترح خطة وزير الخارجية الأمريكي، كيري، دمج وحدات القوات الخاصة الإسرائيلية والفلسطينية في مخطط القوة الإقليمية لمكافحة الإرهاب، جنبًا إلى جنب مع نشر وحدات أمريكية وبريطانية وفرنسية وأردنية ومصرية.

ومن المقرر ان يعود  كيري يوم الاربعاء الى اسرائيل والضفة للقاء نتنياهو والرئيس عباس، بعد ايام قليلة على عودته من المنطقة مساء الجمعة.

واغتنمت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي هذا الاعلان لتأكيد رغبة الولايات المتحدة في صياغة "اتفاق نهائي" وليس تسوية "مرحلية" او "موقتة" بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وهذه الزيارة التاسعة لكيري الى الشرق الاوسط منذ اذار وفي وقت وصلت المفاوضات المباشرة الاسرائيلية - الفلسطينية الى منتصف مهلة الاشهر التسعة المحددة لها.

ويغادر كيري واشنطن مساء الاربعاء على ان يصل القدس الخميس حيث يلتقي نتنياهو لاجراء محادثات بشأن المفاوضات الشاقة للسلام والملف النووي الايراني. كذلك يلتقي كيري مجددا الرئيس عباس في رام الله الجمعة.

وزار وزير الخارجية الاميركي المنطقة بين 4 و6 كانون الاول لاجراء محادثات تناولت خصوصا امن اسرائيل واكد خلالها ان الطرفين باتا "اقرب" الى السلام مما كانا عليه "قبل سنوات".

وقالت بساكي "نحن في مرحلة مهمة من المفاوضات وكان لديه شعور بضرورة العودة الى المنطقة"، في وقت اعلن كيري بنفسه الجمعة من رام الله عن هذه الزيارة الجديدة هذا الاسبوع.

واكدت المتحدثة ان الاسرائيليين والفلسطينيين لا يزالون "ملتزمين في جدول زمني من تسعة اشهر"، رافضة تعداد "كل المراحل التي يمكن ان تقود الى اتفاق نهائي".

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -