إلتقى اليوم الثلاثاء وفد من هيئة العمل الوطني والأهلي في مدينة القدس،ضم كل من: مازن الجعبري وخضر الدبس ومامون العباسي وسليمان مطر وراسم عبيدات في بلدة صورباهر مع العديد من فعاليات وشخصيات صورباهر الإعتبارية،حيث جرى نقاش موسع حول مخاطر تطبيق المنهاج الإسرائيلي على طلبة القدس،ومن ضمنها مدرستي ابن رشد الشاملة وصورباهر الإبتدائية للبنين.
وقد اجمع الجميع على ان "تطبيق هذا المنهاج على طلبة مدارسنا يستهدف احتلال وعيهم والسيطرة على ذاكرتهم الجمعية وتشويه ثقافتهم وتزوير تاريخهم وزعزعة ثقتهم وقناعاتهم بهويتهم وإنتمائهم وحقوقهم وثوابتهم الوطنية،وان الأهالي الذين وقعوا على أوراق لتعلم اولادهم المنهاج الإسرائيلي جرى تضليلهم وخداعهم،فهم لم يدركوا او لم يتم التوضيح لهم بأن هذا المنهاج،يزور ويشطب تاريخنا ووجودنا في هذه الأرض والبلاد،وهم ليس على علم بان هذا المنهاج يلغي وجود المسجد الأقصى كمسرى للنبي محمد وقبلة اولى للمسلمين،ويتحدث عن ما يسمى بالهيكل الثالث بدلاً منه،وكذلك القدس بدل الحديث عن كونها مدينة محتلة،يقول عنها المنهاج الإسرائيلي بأنها عاصمة دولة"اسرائيل"وأيضاً فهو يشيد بالشخصيات السياسية والتاريخية الإسرائيلية التي لعبت دورا في طرد وتهجير شعبنا الفلسطيني والمسؤولة سياسياً واخلاقياً عن نكبته على أنها شخصيات ساهمت في بناء وتطوير "الدولة" وخلق المساواة بين سكانها.
وقد جرى الإتفاق بين الهيئة وفعاليات وشخصيات صورباهر على ضرورة التصدي لمثل هذه الخطوة والعمل على إفشالها بالطرق والوسائل الديمقراطية وعمليات الإحتجاج بأشكالها المختلفة،وكتمهيد لذلك يجري العمل على تشكيل لجنة أباء مركزية من شخصيات وفعاليات واولياء امور طلبة صورباهر تتابع العملية التعليمية في مدارسها،وتنهض بالعملية التربوية والتعليمية،حيث ان مستوى التعليم في تلك المدارس يسير من سيء الى أسوء.
وفي إطار التصدي لخطوة تطبيق المنهاج الإسرائيلي على بعض الصفوف في مدرستي ابن رشد الشاملة وصورباهر الابتدائية للبنين،اتفق على توزيع اسماء الطلبة على أبناء ووجهاء بلدة صورباهر لمراجعة اولياء امورهم وشرح المخاطر المترتبة على تلقي أبنائهم للتعليم وفق المنهاج الإسرائيلي،وكذلك اتفق على ان يعقد اجتماع عام يدعى اليه اكبر عدد من اولياء امور الطلبة الذين يتلقون التعليم وفق المنهاج الإسرائلي في مدرسة أبو بكر الصديق في العشرين من الشهر الجاري،وان يخاطب الشيوخ ورجال الدين الأهل واولياء الأمور عبر الجوامع وخطب الجمعة لحثهم على إعادة أولادهم وأبنائهم الطلبة للدراسة وفق المنهاج التعليمي الفلسطيني.
وفي نهاية اللقاء جرى الاتفاق على مواصلات اللقاءات والاجتماعات والعمل على اتخاذ خطوات عملية تمكن من إستعادة العملية التعليمية والتربوية،وتفضح سياسات وممارسات الإحتلال في نشر ثقافة التجهيل بين أبناء شعبنا الفلسطيني.
