ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي سيقدم مساعدات غير مسبوقة للفلسطينيين والإسرائيليين في حال تم التوقيع على اتفاق سلام بين الطرفين.
وأضافت هأرتس "أن وزراء دول الاتحاد سيصدرون يوم الاثنين المقبل بيانا رسميا حول الاقتراح الذي من شأنه التعامل مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على أعلى المستويات 'الاتحاد الأوروبي سيقدم للطرفين رزمة من المساعدات المالية، الأمنية والسياسية لكي يتخذوا القرارات الصعبة من اجل التوصل إلى اتفاق سلام".
من جهة أخرى ذكرت صحيفة معاريف أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سينددون بالبناء في المستوطنات وسيتهمون إسرائيل بعرقلة عملية السلام.
وأضافت معاريف، أن وزراء الخارجية أعربوا عن قلقهم العميق من التحريض وإعمال العنف في المناطق المحتلة، وهدم البيوت، والأوضاع الإنسانية في غزة، وتغيير الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية، : "إنّ الاتحاد الأوروبي سيندد بشدة بالاستيطان وان إسرائيل ستتعرض في الأشهر الأولى من العام القادم إلى ضربات اقتصادية وسياسية بسبب الاستيطان.
يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي بدأت عمليا باتخاذ خطوات عملية لمقاطعة المستوطنات، مثل قرار شركة المياه الهولندية التي قررت قطع علاقاتها مع شركة المياه الإسرائيلية "مكوروت" لأنها تعمل في المناطق الفلسطينية المحتلة.
بالإضافة لقرار الحكومة البريطانية بتحذير رجال الأعمال من عقد صفقات مع المستوطنين وقرار حكومة رومانيا بعدم إرسال عمال بناء لإسرائيل لرفض الحكومة الإسرائيلية التوقيع على تعهد بعدم تشغيل العمال في المناطق المحتلة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أرغم إسرائيل على التوقيع على اتفاق علمي يحظر التعامل، أو دعم أي مؤسسة أبحاث، أو من يعمل في المؤسسات لها علاقة بالاستيطان في الضفة والقدس من الحصول على الدعم المالي او العلمي من الاتحاد.
