كشف مصدر فتحاوي رفيع المستوى في الضفة الغربية ، أن:" حركة فتح باتت تفكر بشكل جدي الآن، بإعلان رسمي لفشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، ومطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانسحاب منها بشكل فوري".
وقال المصدر، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأحد:" حركة فتح تعلم جيداً أن المفاوضات لن تصل لأي نتيجة إيجابية، والحركة منحت عباس عدة فرص لإنجاح المفاوضات، لكن في ظل الوضع الراهن وعدم تجاوب الاحتلال مع متطلبات السلام وإنجاح العملية التفاوضية فإنها سترفض أن تكون شاهد زور على عملية التسوية الفاشلة".
وأوضح المصدر، أن:" الحركة ستعقد اجتماع طارئ خلال الأيام المقبلة وبحضور الرئيس عباس وكافة أعضاء اللجنة المركزية وقادة الحركة، لتقييم الوضع الراهن، ومناقشة جولات كيري التسع الأخيرة للمنطقة والخطط الأمنية التي وضعها".
وأوضح المصدر الفتحاوي، أن :" الطريق الأمثل أمام رئيس الفلسطيني الآن هو الرجوع إلى الحضن الفلسطيني الداخلي، وعقد لقاءات حوار ومصالحة مع حركة حماس والبحث عن مخارج لعملية الانقسام المستمرة منذ عدة سنوات".
وأضاف المصدر ذاته:" المصالحة الداخلية مع حركة "حماس" يجب أن تكون على سلم أولويات الرئيس عباس في الوقت الراهن وخاصة بعد فشل كل الجهود التي بذلت من قبل السلطة لإنجاح المفاوضات، قائلاً:" المفاوضات أثرت سلباً على المصالحة وعلى عباس الآن إدراك الموقف وإنقاذ قطاع غزة من الأزمات التي يعاني منها أولا بتقديم الدعم المالي اللازم وثانياً بتجاوز كل عقبات المصالحة لموجهة التحديات الخارجية بقلب فلسطيني واحد".
وتشهد جهود إنهاء الانقسام تعثرا متكررا رغم جهود عربية متعددة على مدار السنوات الأخيرة.وسبق أن توصلت حركتي "فتح وحماس" لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق، بفعل توجه السلطة للمفاوضات مع الجانب "الإسرائيلي" ورهن المصالحة بنتيجة تلك المفاوضات.
