لا تلين ...

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

في مثل هذا اليوم ...

ولدتُ ...

كي أكون شقياً ...!

أو أكون سعيداً ...!

لكني ولدِّتُ ...

من رحم أمٍ ...

تأبى الهزيمة ...

وتنشدُ النصر المبين ...

****

أشعل سراجكَ ...

في حلكة الليلِ ...

وأكتب نشيداً للوطنْ ...

وأحفظ وصايا السابقين ...

وأعمِلْ يقينك لا تلين ...

****

يا ساريَ الليلِ ...

أسرج حصانك ...

سرِّع خطاكَ ...

بلا وجلْ ...

سجل مواقفك الشجاعة ...

وارفع رأسكْ ...

وأعلي صوتك للأمدْ ...

****

الشعب على خطاكَ ...

يسير للعلا ...

للقدس عاصمةً ...

وللدولة سيادةً ...

فاصبر على آلامكَ ...

حتى تبلغَ اليقين ...

****

لا تنثني أو تنحني ...

أكتب وصاياك الجميلة ...

فلا تهب ...

قد ولى عصر "أبي لهب" ...

لا "جون ألين" ولا "النتن" ...!

اليوم يوم الشعب ...

ويوم مواسم الحصاد ...

أَقدمْ ...

نحو المهدِ ...

فهنا ميلاد المسيحِ ...

يبلغكَ البشارةَ ...

وذاكَ الأقصى المبارك ...

إليه أُسري بمحمدٍ ...

ومنهُ العروجُ إلى السماءِ ...

فأنتَ للنصر قادمْ ...

رغم كل مستحيل ...

لا تلين، لا تلين ...

****

لروح الشهيد ...

ودم الجريح ...

وآهات الأسير ...

ولصوت شعبك العنيد ...

ارتهن، ولا تلين ...

وارتقي، أنت للمجد يقين ...

وللنصر حليفٌ ...

ولا أُغمضَت عينٌ ...

للمخذلين والمتخاذلين ...

فأنت للنصر قادم ...

فلا تلين ...

الشعب أضحى في اليقين ...!