رسالة هامة الى الشعب الفلسطيني ...

أيام قليلة تفصلنا عن أخر فصل من فصول تصفية القضية الفلسطينية ، سيعقد الاجتماع "الطارئ" لوزراء الخارجية العرب بتاريخ 21 -12 -2013 يوم السبت القادم لمناقشة اخر تطورات المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية .

والحقيقة التي يجب أن يعلمها المواطن الفلسطيني أن هذا الاجتماع سيعطي الغطاء العربي للمفاوضات التي تنتقص من الحقوق والثوابت الفلسطينية وهذه ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة للدور التأمري الذي تلعبه الجامعة العربية فهي جزء لايتجزأ من منظومة القهر والاستبداد، فقد تم استخدامها مرارآ كغطاء لتمرير المخططات الامريكية الصهيونية في منطقتنا وما ليبيا وسوريا عنا ببعيد ، وبالتالي هذه الجامعة لاتعمل إلا ضد مصالح شعوبها ،

على اية حال هذا ليس موضوعنا وان كان في جعبتنا الكثير فهذه الجامعة تحتاج الى مجلدات لشرح وتفصيل دورها التأمري على المنطقة العربية وشعوبها .

في الاجتماع القادم لوزراء الخارجية العربية حول القضية الفلسطينية ستكون القرارات كالتالي :
1 - ندعم الموقف الفلسطيتي في المفاوضات الجارية مع الجانب الاسرائيلي ..

2 - ندين ونشجب ونستنكر بناء المستوطنات ....

3 - ندعم الجهود الدولية في المفاوضات بين الفلسطينين والاسرائيلين ....

هذه باختصار وببساطة قرارات الاجتماع القادم لوزراء الخارجية العربية ومن الممكن ايضا الاشارة لدعم السلطة الفلسطينية ماليآ
والتطرق لموضوع "الأسرى "من باب رفع العتب ...

هذا يعني قبول وزراء الخارجية العرب
بخطة "كيري" للسلام بل ويشكلون الغطاء الحامي والداعم لهذه المفاوضات ...

ومن هنا نقول للقاصي والداني ولمن يسترق السمع ، الشرعية لاتعطى من وزراء الخارجية العرب ، الشرعية بمفهومها مستمدة من الشعوب ، ولايجوز لا لوزراء الخارجية العرب أو غيرهم ان يقرروا نيابة عن الشعب الفلسطيني في القضايا المصيرية التي تخصهم وتخص قضيتهم ، وهذا مؤشر خطير على تجاوز الصلاحيات لكل طرف ، كما اننا لم نفوض اي طرف فلسطيني للتفاوض بإسمنا وكل طرف يدعي تمثيله للشعب الفلسطيني شرعيته منقوصة .

كل قرارات وزراء الخارجية العربية " الانهزامية " نرفضها شكلا ومضمونا ولا تعنينا لامن قريب ولا من بعيد ..ونكرر ان القيادة الفلسطينية الحالية لاتمثل الشعب الفلسطيني وهي غير شرعية طبقآ لنص القانون ...

ونؤكد على خطورة هذه "التسوية" التي تنتقص من حقوقنا الفلسطينية ، خطة كيري تعني القبول "بيهودية الدولة " والتنازل عن حق العودة وعن القدس وعن الارض التي لاتقبل القسمة أو التبادل وبالتالي القبول بهذه التسوية "جريمة " بحق الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل انتزاع حقوقه المسلوبه ...

المطلوب من وزراء الخارجية العرب:

"رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة" وهذا أضعف الايمان

الى المواطن الفلسطيني الى المثفقين والكتاب والصحفيين والمسؤولين ، الى الفصائل الفلسطينية ، الى كافة شرائح المجتمع الفلسطيني ، الى مؤسسات المجتمع المدني ، الى النقابات ، الى الشعب الفلسطيني العظيم
المطلوب من الجميع أن يعبر عن رفضه لهذه التسويات التي تسعى الى تصفية القضية الفلسطينية بالشكل الذي يراه مناسبآ...

المطلوب استعادة الشرعية "المسروقة "
لنصرخ بصوت عالي لا للمفاوضات ولا لقرارات وزراء الخارجية العرب ولاشرعية لأحد...

( خطة كيري لن تمر )


"للتذكير " الغطاء العربي للتنازلات سيكون يوم السبت القادم بتاريخ 21 -12 -2013