" وزارة الشؤون الاجتماعية  في قطاع غزة، الوزارة المختصة والمسئولة عن الأسر الفقيرة وهي تقدم خدمات لعدد 18 فئة من فئات المجتمع , وتقدم لهذه الفئات الخدمات عبر مجموعة من البرامج و المشاريع الإغاثية و التنموية والتأويلية والرعاية الأسرية ، قد شكلت لجنة طوارئ لمواجهة المنخفض الجوي وأطلقت عليها أسم لجنة  مواجهة الكوارث الطبيعية التي ترأستها وزارة الأشغال العامة وتضم وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الحكم المحلي وسلطة الطاقة، وجهاز الدفاع المدني، بذلت الوزارة  قصارى جهدها لإغاثة المواطنين المتضررين عبر كافة مراكزها ومؤسساتها في الميدان , وللاطلاع على الدور المميز للوزارة كان لنا هذا التقرير "

أكد رياض البيطار مدير مديرية غزة أن وزارة الشؤون الاجتماعية من بداية موسم الشتاء شكلت لجنة طوارئ وبدأت العمل مع الأسر المتوقع أن تتضرر من سوء الأحوال الجوية , وبعدها مباشرة تم تشكيل لجنة عليا لمتابعة سوء الأحوال الجوية ضمت العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية , وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية عضو مركزي فيها ,  مبينا أن دور وزارة الشؤون الاجتماعية يتمثل في توفير الأغطية والفرشات والمواد التموينية  حسب ما هو متوفر لدى الوزارة ,كما لفت إلى انه تم استدعاء المؤسسات الشريكة التي لم تأل جهدا في خدمة الأسر المنكوبة وكانت جنبا إلى جنب مع الوزارة مشيرًا إلى أن الوزارة قدمت الإغاثة إلى ما يقارب  902 أسرة متضررة.

اغاثات عاجلة

هذا وأشار البيطار إلى أن دور وزارة الشؤون الاجتماعية كان يبدأ بعد قيام الدفاع المدني ووزارة الأشغال بدورهما , وبعدها تقوم الوزارة بدورها بعملية الأخلاء للأسر المنكوبة , ويكون دورها بشقين الأول إغاثة الأسر الموجودة في بيوتها وتعرضت لسوء الأحوال الجوية بتقديم كافة ما يلزم لها , والثاني إغاثة الأسر غير القادرة على البقاء في أماكنها بافتتاح مراكز الإيواء ومن ثم توفير الأغطية والفراشات والمواد التموينية , وذلك حسب درجة تأثر الأسرة

المراكز الإيوائية

وأوضح البيطار أن تحديد المراكز الإيوائية تم في كافة محافظات قطاع غزة بعد الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم على فتح أبواب المدارس , وبناء عليه تقوم المراكز بالتعاون مع اللجان المحلية والشعبية في توفير ما يلزم لهذه الأسر , ومن ثم تقوم الوزارة بإبلاغ كافة الجهات بالمكان وعدد الأسر وتوفير ما يلزم من أغطية ووجبات غذائية على مدار اليوم إضافة إلى كشافات الإنارة , ونوه إلى انه تم الاتفاق مع وزارة الصحة بزيارة المراكز وتقديم العلاج للممرضة منهم , واستعانت الوزارة بالمتطوعين لخدمة هؤلاء الناس رغم أن طواقمها كانت تعمل على مدار 24 ساعة من خلال نظام الشفتات ومن المناطق التي شملت إخلاء مواطنين ؛ منطقة الشوكة برفح , وعبسان وبني سهيلا وخزاعة في خانيونس، ووادي السلقا ومنطقة الجورة في دير البلح، وقرية المغراقة حيث تم إخلاء المواطنين الذين يسكنون في مجرى الوادي، كما تم إخلاء مواطنين في شارع النفق وحي الزيتون في غزة، وآخرين شمال غزة في محيط بركة الصفطاوي، ومناطق قريبة من الجامعة الأمريكية؛

دراسة ميدانية

وفي ذات السياق لفت البيطار إلى أن الوزارة كانت تنقل الأسر التي لها عوائل وتوصلها لعوائلها في مناطق أخرى , مؤكدا على أن العمل جارى حتى اللحظة وهناك دراسة ميدانية تعدها الوزارة مع وزارة الأشغال واللجان الشعبية لحصر لكافة الأسر التي تعرضت للضرر وعمل زيارات ميدانية لها والعمل أيضا على مايلزم للفترات القادمة حيث ستبدأ البرامج الإغاثية وتأهيل البيوت

يدا بيد مع المؤسسات

بدوره أكد طلعت أبو جامع رئيس لجنة الطوارئ في محافظة خان يونس أن مديرية شؤون خان يونس شكلت لجنة طوارئ قبل بدء المنخفض وعملت دراسات ميدانية على مجموعة من الأسر التي من الممكن أن تتعرض لسوء الأحوال الجوية , وتم التركز عليها بشكل كبير , لافتا إلى أن العمل كان على مدار الساعة , وتم التواصل ما بينه وبين الدفاع المدني في نفس اللحظة ,حول المناطق التي يتم بها الضرر , وتتوجه المديرية مباشرة ويتم حصر الأضرار وتقديم المساعدة على وجه السرعة , لافتا إلى أن دور الوزارة كان موازيا لدور الدفاع المدني وأنقذت حياه الكثير من المواطنين

وفي نفس السياق أوضح أبو جامع أن التنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية له دور كبير في تسهيل العمل وان هناك تجاوب كبير من المؤسسات

أكد المواطن جهاد البرديني من حي الزيتون بغزة وهو معيل لأسرة مكونة من 15 فردا ان دور وزارة الشؤون الاجتماعية كان واضحا ومميزا وأنقذتنا من حالة الذعر والخوف التي كنا فيها وقدمت مساعدات كبيرة ولها كل الشكر والتقدير

في حين أظهر المواطن محمود بربرخ من منطقة الصبرا امتنانه وسعادته بما قدمته له الوزارة من أغطية ومواد تموينية ونايلون ساعدته على حماية منزلة ومتابعة حياته هو وأسرته

بينما ردد شكره لمرات عديدة  لوزارة الشؤون الاجتماعية المواطن محيي الدين صابر والذي تعرض منزله لغرق كامل حيث قدمت له الوزارة فرشات وحرمات ومواد تموينية وأغطية وملابس وكشافات ونايلون , وقال : " إن الشؤون الاجتماعية هي من يغيثني دائما وقدموا لي المساعدة كثيرا ولا زلت أشكرهم وهم سباقون دائما "