"الشاباك": ارتفاع حاد في الهجمات الفلسطينية منذ استئناف المفاوضات

اكد جهاز "الشاباك" الاسرائيلي ، بأن هناك ارتفاع وصفه بالحاد طرأ على حجم الهجمات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس بالتزامن مع استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بوساطة أمريكية.

وذكر الشاباك في تقرير صدر عنه، أنه منذ نهاية شهر يوليو وهو موعد استئناف المفاوضات طرأ ارتفاع حاد في الهجمات الفلسطينية في مدينة القدس لوحظ بشكل أساسي في عمليات إلقاء الزجاجات الحارقة حيث شكل شهر نوفمبر ذروة هذه الهجمات.

وأكد مسؤولون أمنيون رفيعون في إسرائيل، أن هناك ارتفاع جوهري في معدل الهجمات الفلسطينية بالضفة الغربية خلال الاشهر الاخيرة ، موضحين أن سبب ذلك الاضطرابات الداخلية في السلطة الفلسطينية والتشجيع السلبي للاحتجاجات الشعبية.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الاثنين عن مصدر عسكري ، انهم يلاحظون تكون بنية تحتية تعمل على تعزيز هذه الهجمات، مشيراً الى استمرار التنسيق الامني مع السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة لمواصلة بذل الجهود الهادفة الى إحباط هذه الهجمات في كل مكان بما فيها مخيمات اللاجئين.

وأوضح الشاباك عبر إحصاء له، أن شهر نوفمبر شكل ذروة في الهجمات الفلسطينية ، مشيراً الى أنه احصى وقوع حوالي 167 عملية على خلفية قومية بما فيها عملية طعن الجندي الاسرائيلي "عدان اتياس" في المحطة المركزية بالعفولة وحادثة طعن مجندة تعمل في اذاعة الجيش بالقرب من مبنى الاذاعة في يافا.

وأشار تقرير الشاباك الى أن الارتفاع المقلق يتركز في ارتفاع الهجمات المنطلقة من مدينة القدس ، وحسب احصائه فقد وصلت الى 55 عملية في مجملها كانت عبارة عن إلقاء زجاجات حارقة.

وأكد التقرير أن فترة الهدوء التي وصلت ذروتها في شهر يوليو من هذا العام انتهت مع استئناف المفاوضات السياسية ، ووفقاً للتقرير هناك ارتفاع متواصل في الهجمات منذ شهر أغسطس الذي وقعت فيه 99 هجمة ، وأكد التقرير تدهور الوضع الامني بفعل عدد القتلى الاسرائيليين الناجم عن هذه الهجمات.

كما ذكر التقرير أن الاجهزة الامنية الاسرائيلية تستعد لارتفاع وتيرة الاضطرابات واعمال العنف التي من المحتمل ان تشكل (ربيع) قريب ، وعلى إثر اقتراب موعد الحسم في مصير المفاوضات التي تشير الدوائر الامنية الى فشلها مما قد ينتج عنه اندلاع موجة جديدة من العمليات الفلسطينية ضد إسرائيل غير واضحة المدى، على حد ذكر التقرير.

ورأى وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز، رئيس حزب (كاديما)، أن "الهجمات الفلسطينية الأخيرة على أهداف إسرائيلية خلال الأشهر الماضية هي بمثابة مؤشر على انتفاضة جديدة"، وذلك في وقت أصرت فيه مصادر أمنية إسرائيلية على أن الهجمات "فردية وليست منظمة".

وفي حديث للإذاعة الإسرائيلية، اعتبر موفاز، أن "محاولة تفجير عبوة ناسفة في حافلة إسرائيلية أمس الأحد، في "بيت يام" القريبة من تل أبيب، بأنها بداية موجة أخرى من الإرهاب لا سيما في ظل الاعتداءات التي ارتكبت خلال الأشهر الأخيرة"، وقال، إن "هذه مؤشرات على انتفاضة جديدة، ويجب عدم الاستهتار بالأمر".

وفي هذا الصدد، أبدى موفاز معارضته الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين القدامى (الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو الموقع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 1993) والمقررة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وقال: "ما من دولة ذات سيادة تفرج عن قتلة في الوقت الذي يتم فيه تفجير عبوات ناسفة في مدنها".

وكان إسرائيلي لاحظ، أمس الأحد، وجود حقيبة في حافلة إسرائيلية في منطقة "بيت يام" ما حدا به لإبلاغ سائق الحافلة الذي أوقف الحافلة فوراً، وأخلى ركابها، قبل أن يتضح لاحقاً أنها احتوت على عبوة ناسفة، وقبل أن تحضر قوة من الشرطة برفقة خبراء متفجرات قاموا بتفجيرها، ما أدى إلى إصابة خبير بجروح طفيفة في يده، بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -