هدم مضارب عرب الكرشان غربي رام الله

هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مضارب عرب الكرشان بجانب بلدة دير عمار غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحجة عدم وجود تراخيص للبناء.

وقال محمد كرشان رئيس جمعية بادية القدس :" ان أربعة عشر بيتا هدموا بالكامل بين بيوت سكنية و حضائر للاغنام تمت تسويتها بالكامل في الأرض , ما جعل العشرات من نساء واطفال وشيوخ يبيتون في العراء دون مأوى , اضافة الى قيام الجنود بقطع المياه و الكهرباء عنهم ما زاد من أوضاعهم سوءا و معاناة.:

ونادى كرشان بضرورة وقوف المؤسسات القانونية و الحقوقية الى جانب المواطنين البدو لحمايتهم ومساندتهم في قضيتهم العادلة بوجوب بقاءهم على هذه الأرض, لأن ليس لهم ملجأ اخر يذهبون اليه باعتبار أنهم لاجئين .

وأكد ابو ربيع الكرشان (60 عاما) وأحد السكان الذين هدم بيتهم بالكامل ان السلطات الاسرائيلية لم تبق لهم ملجأ يبيتون فيه في ظل هذا البرد القارس , وقامت بجرف البيوت و تكويمها فوق بعضها البعض لزيادة معاناة السكان واجبارهم على الرحيل و اخلاء منطقتهم.

وشدد أبو ربيع على أن السلطات الاسرائيلية بدأت التضييق على السكان قبل عامين عن طريق تسليمهم اخطارات لعدم بناء مزيد من الخيم و اخطارات بالهدم , "الا اننا لم نستجب لذلك لان من حقنا العيش بكرامة وحرية ."

وقالت السيدة أم سالم (57 عاما) والتي هدم بيتها وبيت ابنها بالكامل :" ان الحياة اصبحت جحيما في ظل ممارسات الاحتلال القمعية, وهدمه لمنازل مواطنين ليست لهم مقومات الحياة الكريمة ."

و أضافت أيضا أن الأطفال والتي تشكل نسبتهم النسبة الأكبر من التجمع يعانون من البرد والصقيع و عدم وجود مصادر للتدفئة أو الانارة , و أردفت أيضا بأن جرافات الاحتلال قامت بتدمير أماكن الطهي ومستلزمات البيت الأساسية .

يذكر أن عرب الكرشان يسكنون هذه المنطقة منذ ما يزيد على ثلاثين عاما .

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -