يعلون يقول إن العمليات الفلسطينية هي نتيجة تحريض السلطة ضد إسرائيل

هاجم وزير الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون، اليوم الأربعاء، السلطة الفلسطينية قائلا "إنها تحرض ضد إسرائيل وأن العمليات الفلسطينية الأخيرة جاءت نتيجة لذلك"، فيما هاجم متحدثون باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لأنه لم يندد بهذه العمليات.

وقال يعلون خلال مشاهدته تدريبا للواء "غفعاتي" :"واضح لنا أن العمليات العدائية في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) هي نتيجة تحريض والمسؤولة عنه هي طبعا السلطة الفلسطينية، التي تربي على كراهية دولة إسرائيل، وسوف نعرف كيف نواجه ذلك".

ووقعت خلال الشهور القليلة الماضية عدة عمليات نفذها فلسطينيون وأسفرت عن مقتل جنديين نظاميين وضابط في الاحتياط، وخلال الأسبوع الحالي طعن فلسطيني شرطيا إسرائيليا في منطقة مدينة رام الله بالضفة الغربية وتشتبه الشرطة الإسرائيلية بأن فلسطينيا وضع قنبلة في حافلة ركاب قرب تل أبيب وقام خبير متفجرات بتفجيرها تحت السيطرة.

كذلك أطلق أمس قناص فلسطيني من قطاع غزة النار على إسرائيلي يعمل في إصلاح الشريط الحدودي بين إسرائيل والقطاع وأرداه قتيلا، فيما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أهداف في القطاع ما أسفر عن استشهاد طفلة واصابة مدنيين آخرين.

وحول أحداث الأمس قال يعلون إنه "بالنسبة لنا فإن حماس هي التي تحكم في قطاع غزة وهي المسؤولة عما يحدث هناك، ونتوقع أن تفرض سيادتها على نشطائها وعلى جميع الفصائل الأخرى أيضا، وإذا لم تفعل ذلك فإننا سنرد بصورة شديدة".

وأضاف يعلون مهددا أنه "إذا لم يسد الهدوء هنا فإنه لن يسود الهدوء في قطاع غزة، ونحن مستعدون لاحتمال التصعيد كما أننا نشرنا منصات القبة الحديدية" في إشارة إلى منظومة اعتراض الصواريخ القصيرة المدى.

ورغم أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعتبر أنه لا توجد أية علاقة بين العمليات وأن منفذيها هم أفراد قرروا بأنفسهم القيام بهذه العمليات، إلا أن يعلون اعتبر أنه "في اللحظة التي يتم فيها طرح الموضوع الإسرائيلي - الفلسطيني فإنه يُطرح عندهم أيضا، لأسفنا، بصورة تتضمن تحريضا تجاهنا وهذا هو السبب الأساسي للعمليات التي تتم بسبب التحريض، وهذا مرتبط بالعملية السياسية" أي المفاوضات بين الجانبين.

وفي رده على سؤال حول احتمال تأجيل إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين الذي سُجنوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو في العام 1993، قال يعلون "إننا موجودون قبيل النبضة الثالثة من تحرير الأسرى، وسوف نجري مداولات حول من سنطلق سراحهم".

وفي ما يتعلق بالاستيطان وعلى خلفية مطالب أوروبية وأميركية بعدم إعلان إسرائيل عن مشاريع بناء جديدة في المستوطنات في موازاة الإفراج عن الأسرى مثلما حدث لدى الإفراج عن الدفعتين السابقتين، اعتبر يعلون أنه "من حقنا أن نبني وبالتأكيد بموجب التفاهمات بيننا وبين الأميركيين ووفقا لذلك فسوف نستمر في البناء".

من جهة ثانية هاجم مكتب نتنياهو الرئيس الفلسطيني على خلفية هذه العمليات، واعتبر المتحدثان باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، مارك ريغف وأوفير جندلمان، في بيانين باللغتين الانكليزية والعربية إن "الاعتداءات الإرهابية ضد مواطنين إسرائيليين التي شهدناها في الأيام الأخيرة هي نتيجة مباشرة للتحريض والحقد اللذين يروّجان في المدارس ووسائل الإعلام الفلسطينية، ونشعر بخيبة أمل لأنه حتى الآن الرئيس عباس لم يُدن الاعتداءات الإرهابية على مواطنينا كما يتوقع من شريك لمحادثات سلام".حسب قولهم

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -