اعتبر ياسر عثمان السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ، ان حركة حماس هي التي ستحدد تعامل مصر معها وفق القرار الذي اتخذته الحكومة المصرية باعتبار جماعة الاخوان المسلمين (تنظيما ارهابيا ) ، قائلا " متروك لحماس ان تعرف نفسها كما تشاء " وبناء على ذلك سيتم التعامل معها .
وقال عثمان في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " ، ان" قرار وزير التضامن الاجتماعي المصري المتعلق بجماعة الاخوان المسلمين واضح باعتبارها جماعة ارهابية في الداخل والخارج ، وعندما سئل عن حماس قال الوزير القرار لم يشير لحركة حماس ".
واكد عدم وجود أي اتصالات سياسية مع حركة حماس ، في حين يوجد اتصالات مع باقي الفصائل الفلسطينية ، "وذلك بسبب مواقف حماس السلبية تجاه الجيش المصري وثورة 30 يونيو ، حسب قول السفير .
واوضح ان السلطات المصرية تحكم على السياسة العامة لحماس بشكل سلبي من خلال مواقفها وبياناتها وتصريحات مسؤوليها ، قائلا " الشق السياسي عندما تقوم حماس بمعادات ثورة 30 يونيو والجيش المصري حيث اصدرت اربعة بيانات معادية للثورة المصرية ، كما ان تصريحات مسؤوليها معادية ".
واضاف " حماس لم تدين أي حادث ارهابي واحد وقع داخل مصر فيما قامت بإدانة حوادث إرهابية في لبنان على سبيل المثال ، كما وان ادواتها الاعلامية كانت على نفس الخط مع قناة الجزيرة ".
وتابع " الشق الامني في شهر اغسطس الماضي قام تنظيما سلفيا بقطاع غزة بعقد مؤتمر صحفي واعلن نيته القيام بحملات اغتيالات ضد قادة الجيش المصري ، فيما نظمت حماس عروض عسكرية تعادي ثورة 30 يونيو، بالإضافة الى ان الشق الدعوي لحماس كان يحرض ضد الثورة المصرية ".
وقال " نحن لا نتدخل في العلاقات بين الفصائل الفلسطينية ببعضها البعض" في اشارة ( لمطالبة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لحماس بقطع صلتها مع الاخوان المسلمين ) ، "مطلبنا واضح بالنسبة لحماس الا تتدخل في الشأن المصري".
وتنفي حركة حماس التي تنتمي فكريا الى جماعة الاخوان المسلمين بشكل قطعي الاتهامات المصرية حول تدخلها بالشأن المصري وقال الناطق باسمها في قطاع غزة سامي ابو زهري إن" حركة حماس لم ولن تتدخل بالشأن المصري وأن الاتهامات المصرية تأتي كمحاولة للتغطية على حجم الحملة الاعلامية المصرية ضد حماس والشعب الفلسطيني".
وأكد أبو زهري في تصريح صحفي اليوم السبت ردا على حديث للسفير عثمان أن حماس تتعرض لحملة "اكاذيب كبيرة وغير مسبوقة"، ودعا إلى وقف ما وصفها بعملية "الظلم الكبير" التي تتعرض له المقاومة والشعب الفلسطيني في الاعلام المصري.
