قال الرئيس الفسطيني محمود عباس (أبو مازن)، فجر الثلاثاء،" لن يكون هناك اتفاق نهائي مع (اسرائيل) الا بعودة جميع الاسرى الى بيوتهم وليس الى أي مكان آخر ".
وقال ابو مازن في كلمة له بعد ايقاد شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية عقب استقبال 18 من الاسرى المحررين ضمن الدفعة الثالثة من الاسرى القدامى في مقر المقاطعة برام الله:" هذا اليوم فرحة لنا جميعا لشعبنا لأسرانا الذين خرجوا اليوم الى نور الحرية ليعيشوا الحرية وكانوا في السجون أحرار".
وأضاف:" بهذا الذي حصل اليوم نهنئ الجميع (...) ونتعهد لن تكون المرة الأخيرة ، ستكون هناك دفعات من الابطال تأتي الينا إنشاء الله في القريب العاجل."
وقال الرئيس الفلسطيني:" بعد الدفعة الرابعة سيكون هناك الاسرى المرضى جميعا (..) وكما وعدنا الـ104 اسرى الذين اتفقنا على اطلاق سراحهم سيخرجون جميعا ويخرجون الى بيوتهم وليس إلى أي مكان اخر".
وتابع:" هذا ما وعدناكم نأمل من الله أن يعيننا على استكمال هذا المشوار ونقول لكم كل عام وانتم بخير بمناسبة السنة الميلادية وكل عام وانتم بخير في الذكرى 49 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وبعيد الميلاد المجيد."
وقال:" وانشاء الله تعود هذه المناسبات ودولتنا بعاصمتها القدس قد ظهرت للوجود ورفع العلم الفلسطيني فوق مآذنها وكنائسها".
وشدد أبو مازن بالقول:" نعدكم بانه لن يكون هناك اتفاق نهائي الا والاسرى كلهم في بيوتهم (..) وأريد هنا ان اسجل بانهم (الاسرائيليين) ماطلوا في اخراج هؤلاء الابطال 24 ساعة وهذا ما لانقبله".
وفي قضية اخرى قال أبو مازن:"أعلنت لجنة بالحكومة الإسرائيلية عن قرار بضم وادي الغور (وادي الاردن) هذا امر مرفوض ".
وقال:"لن نسمح لهم ان يفلعوا ذلك واذا فعلو ذلك فلكل حادث حديث (..) هذه ارضنا وستبقى فلسطينية وهذا خط احمر لا يجوز تجاوزه ".
وختم ابو مازن كلمته بتهئنة الاسرى الذين شملتهم الدفعة الثالثة من القدس وهم خمسة أسرى ومن قطاع غزة وهم ثلاثة اسرى وقال "نهنئكم ونهنئ أنفسنا والذين وصلوا الى هنا والى القدس والذين وصولوا الى غزة والبقية تاتي باذن الله "..
وأفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء، عن 26 اسيرا فلسطينيا ضمن الدفعة الثالثة من الاسرى القدامى المتعلقين ما قبل إتفاق أوسلو، منهم 18 من الضفة الغربية، وخمسة من القدس، وثلاثة من قطاع غزة.
ويأتى الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى القدامى استكمالا للتفاهمات التي أبرمت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة لاستئناف مفاوضات السلام، والتي من المنتظر أن تشمل ما مجموعه 104 من الأسرى الذين يقبعون في السجون منذ ما قبل اتفاق اوسلو.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت منتصف أغسطس/آب الماضي عن الدفعة الأولى من الأسرى الذين اعتقلوا قبل أوسلو، والبالغ عددهم 26 أسيرا، منهم 14 من قطاع غزة و12 من الضفة الغربية، والدفعة الثانية في 30 أكتوبر /تشرين الأول الماضي والبالغ عددهم 26 أسيرا، منهم 21 من الضفة و5 من القطاع.