بركة يحذر نتنياهو من التلاعب بمقترح "التبادل السكاني" المرفوض

حذر النائب العربي في الكنيست محمد بركة، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من التلاعب مجددا بمقترح ما يسمى "التبادل السكاني"، مع الدولة الفلسطينية، "ووضعنا نحن أبناء الوطن وأصحابه في كفة موازية للمستوطنين الغزاة ناهبي الأرض"، مشيرا الى حالة الاجماع بين الجماهير العربية (فلسطينيي48) الرافضة للمشروع، والى الموقف الواضح للقيادة الفلسطينية الرافض للمقترح الاسرائيلي.

وجاء هذا، ردا على ما ذكرته صحيفة "معاريف" العبرية اليوم، بأن اسرائيل عرضت على واشنطن، نقل منطقة المثلث، بما تضم من 300 ألف مواطن عربي الى الدولة الفلسطينية، مقابل أن تبقي حكومة الاحتلال على كل الكتل الاستيطانية الى اسرائيل، في اطار الحل الدائم.

وقال بركة، "إننا نتابع هذا الطرح منذ أن ظهر في صفوف قيادة حزب "العمل" في العام 1999، ثم انتقل كليا ليصبح "مشروع" أفيغدور ليبرمان، ابتداء من العام 2004، وعاد هذا وظهر مجددا قبيل مؤتمر أنابوليس، في العام 2007، حينها كان لقاء مع الرئيس محمود عباس، حول هذا القضية، ومطلب ما يسمى بـ "يهودية الدولة"، وفي حينه صدر موقف قيادي فلسطيني واضح وثابت، وهو رفض المقترحين كليا، حتى لو كان الشرط الأخير لقيام الدولة الفلسطينية.

وقال بركة، إن المسألة ليست "بقاء في وطن مع نقل حدود"، بل هو "سلخ جماهيرنا عن مركز تواصلها القائم منذ عشرات السنين ولأهداف عنصرية استعلائية، وبهدف اضفاء شرعية على الاستيطان والمستوطنين، ولكن الأهم في هذه القضية، هو المبدأ بأننا أبناء الوطن وأصحابه، وليس نحن الذين نكون في كفة مقايضة أمام عصابات المستوطنين الغزاة ناهبي الأرض."

وشدد بركة على أن "مطلبنا هو اخلاء المستوطنات، واعادة الأراضي لأصحابها الشرعيين والتاريخيين، ونحذر حكومة بنيامين نتنياهو من التلاعب بمثل هذه المقترحات، التي لا يمكن أن تتحقق على الأرض، ولكنها تشكل حلقة أخرى في مشروع استفزازنا، ومشروع وضع علامة سؤال على استمرار بقائنا في وطننا، وفي هذا نقول: إننا لا نستأذن نتنياهو ولا الحركة الصهيونية لبقائنا وتجذرنا في وطن الآباء والأجداد."

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -