يدرس جيش الاحتلال الاسرائيلي إقامة أنفاق مماثلة لأنفاق قطاع غزة في قاعدة "تسليم" العسكرية بالنقب بهدف التدريب والجهوزية لأي طارئ ضد غزة.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية التي أوردت الخبر أن جيش الاحتلال يدرس هذه الأيام حفر ثلاثة أنفاق للتدريب في قاعدة "تسليم" وذلك في ضوء تهديد الأنفاق وخاصةً على حدود غزة.
وأوضحت الصحيفة أن إقامة كل نفق من هذا النوع من شأنه أن يستغرق شهرين, وبناءاً على المخطط الذي نُشر بخصوص الموضوع فإنه سيتم بناء 3 أماكن تدريب تحت الأرض لجنود الاحتياط والقوات النظامية، وخاصةً في ضوء المؤشرات التي تدل على اعتماد المنظمات "الإرهابية" أكثر فأكثر على منظومة الأنفاق المحفورة تحت الأرض والتي يحفرونها سواءً في الأراضي المحتلة أو غزة ولبنان.
واشارت الى أن التقديرات المتوقعة هي أن تلك المنظمات ستحاول استدراج جيش الاحتلال للقتال في أرضهم. موضحة أن أنفاق التدريب من المتوقع أن تُبنى حسب نمط الأنفاق التي تم كشفها في السابق من قبل الجيش وكذلك بناءً على معلومات استخبارية حديثة.
وأضافت أن الإسرائيلي، (زيف نمني) رئيس فرع الهندسة بمركز التدريبات البرية قال: (كون البنية التحتية للأنفاق تتوسع باستمرار وعلى ضوء اكتشاف أنفاق جديدة ومحكمة أكثر من الماضي، فمن غير الممكن التعامل بنفس الصورة مع هذا التهديد) ويضيف (في الماضي ضحكنا وقلنا الأماكن المبنية والمأهولة بالسكان من الممكن أن نتجاوزها وفي النهاية فهمنا بأنه لابد من القتال بداخلها، وهذه المرة هدفنا استيعاب التهديد وهو في طور النمو).

وحسب أقوال نمني فالذي بدأ هذه الخطة منذ 10 أشهر هو قائد مركز التدريبات البرية العميد روني نومه، والطموح الآن هو أن تشكل الأنفاق الثلاثة التي ستُبنى نمطاً للمستقبل ومنهم نتعلم كيف نطور في بناء الأنفاق المستقبلية.

ويقول نمني: في المرحلة الأولى من العمل سيتم استثمار عدة ملايين من الشواكل ونحن حريصين على التوفير وعدم تبذير الأموال ووفقاً للميزانية المتاحة، ومع ذلك فإن تفكيرنا ينصب على إقامة منشآت مناسبة، حرفية، ومتطورة). مشيرا الى أنه لم يتم العثور على التمويل حتى اللحظة.