وقالت الصحيفة ان ما حدث امس من إلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً للجنة التخطيط والبناء المحلية في المدينة المحتلة لبحث إقامة معهد ديني في منطقة الشيخ جراح بناء على تعليمات عليا من المستوى السياسي في اسرائيل يدل على الاخفاق في محو الخط الاخضر بالقدس لجعلها موحدة.

وقالت الصحيفة "اذا كان هناك داع لإثبات جديد - من ان 45 عاماً من الضم والالحاق، وإسكان مئات الآلاف من المستوطنين في شرقي المدينة، لم تفلح مجتمعة في محو الخط الاخضر - فهو ماحصل بالامس" .

واضافت الصحيفة "بعد وقت قصير من افتتاح جلسة النقاش داخل لجنة التخطيط والبناء المحلية في المدينة تلقى اعضاء اللجنة جدول اعمال جديد تم بموجبه شطب مشروعي بناء معهد ديني مكون من 9 طبقات في الشيخ جرّاح وإقامة مكب للنفايات على حساب تجمع بدوي في وادي قطّان من النقاش في تلك الجلسة".

واعتبرت "هآرتس" ان التجارب تثبت ان الضغط من المستوى السياسي كفيل بتغيير العديد من الامور حيث ان الخط الاخضر في القدس قد عاد الى الواجهة منذ آذار عام 2010 ، خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي "جو بايدن" فقد اُجبرت الحكومة الاسرائيلية على إلغاء خطة بناء في رمات شلومو في المدينة بعد ردود الفعل الغاضبة من قبل الادارة الاميركية.

واوردت الصحيفة "إثباتا آخر" على وجود الخط الاخضر في المدينة هو إعلان نتنياهو بعد إطلاق سراح الدفعة الثانية من الاسرى عن "حزمة تعويضات" لليمين الاسرائيلي عن طريق البناء خارج الخط الاخضر في المدينة حيث كتبت "لو كانت المدينة فعلاً موحدة فليس من المتوجب استخدامها كعصا في وجه الفلسطينيين او كجزرة لصالح اليمين".

وختمت الصحيفة افتتاحيتها "من المستحسن ان تعترف السلطات السياسية في اسرائيل مرة واحدة وللابد بالوقائع القائمة في القدس، وبوجود سكان فلسطينيين في المدينة وبالتالي يتم تنسيق وملاءمة سياسات التخطيط والبناء لتلبية الاحتياجات الحقيقية للمدينة وسكانها، بدلاً من استخدام دائرة التخطيط كأداة للضم وسلب للسكان".